يواصل ستة أسرى في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، إضرابهم المفتوح عن الطعام، رفضا لاعتقالهم الإداري، أقدمهم الأسير أحمد غنام المضرب منذ (95) يوما، حيث يواجهون أوضاعا صحية خطيرة، في ظل جملة من الإجراءات التنكيلية التي تفرضها إدارة المعتقلات بحقهم.
وقال نادي الأسير في بيان له، اليوم الأربعاء، إنه إلى جانب الأسير غنام يواصل كل من الأسير إسماعيل علي إضرابه منذ (85) يوما، وطارق قعدان منذ (78) يوما، وأحمد زهران منذ (25) يوما، ومصعب الهندي منذ (23) يوما، وهبه اللبدي منذ (23) يوما.
وأوضح أن إدارة معتقلات الاحتلال نقلت الأسير غنام منذ أربعة أيام من عزل "الرملة- نيتسان" إلى مستشفى "كابلان" الإسرائيلي، بعد التدهور الخطير الذي طرأ على وضعه الصحي، حيث ستعقد محكمة الاحتلال له جلسة بتاريخ 22 من الشهر الجاري، فيما ستُعقد اليوم جلسة محكمة للأسير الهندي من بلدة تل جنوب غرب نابلس، للنظر في قضية اعتقاله الإداري.
ولفت نادي الأسير إلى أنه من المنتظر أن تُعقد غد الخميس، جلسة للنظر في قضية تثبيت أمر الاعتقال الإداري بحق الأسيرة اللبدي، والتي شرعت بالإضراب بعد تعرضها لتعذيب جسدي ونفسي لنحو شهر، ورفضاً لاعتقالها الإداري.
وأشار إلى أن المحكمة العسكرية التابعة للاحتلال أجلت النظر في قضية تثبيت أمر الاعتقال الإداري بحق الأسير قعدان، حتى الـ23 من الشهر الجاري، فيما ستعقد جلسة للأسير علي في الـ24 من هذا الشهر.
وبيّن أن الأسير أحمد غنام (42 عاماً) من مدينة دورا جنوب الخليل مضرب منذ (95) يوماً، وهو معتقل منذ 18 حزيران/ يونيو من العام الحالي، كما أنه أسير سابق أمضى في معتقلات الاحتلال تسعة أعوام، ويعلني من سرطان الدم، وبحاجة إلى متابعة صحية بسبب ضعف المناعة لديه، كما أنه متزوج وأب لطفلين، ورغم إضرابه أصدر الاحتلال بحقه أمر اعتقال إداري لمدة شهرين ونصف.
وقال النادي إن الأسير إسماعيل علي (30 عاما) من بلدة أبو ديس شرق القدس المحتلة، مضرب منذ (85) يوما، وهو معتقل منذ بداية العام الحالي، كما أنه أسير سابق أمضى في المعتقلات سبعة أعوام.
وذكر أن الأسير طارق قعدان (46 عاماً) من مدينة جنين، متزوج وله ستة أبناء، يواصل إضرابه عن الطعام منذ (78) يوما، وهو أسير سابق، أمضى (11) عاماً ما بين أحكام واعتقال إداري، أخرها في 23 شباط/ فبراير من العام الحالي، وقد صدر بحقه حكما بالسّجن الفعلي مدة شهرين، جدده الاحتلال قبل الإفراج عنه بأيام، كما جددت مرة أخرى لمدة ستة أشهر.
وأوضح نادي الأسير، أن الأسير أحمد زهران (42 عاما) من بلدة دير أبو مشعل في محافظة رام الله، مضرب منذ (25) يوما، وهو أسير سابق أمضى (15) عاماً، ومتزوج وأب لأربعة أبناء، ومعتقل منذ آذار/مارس الماضي، وخاض إضرابا عن الطعام استمر لمدة (39) يوماً، مقابل إنهاء اعتقاله الإداري، إلا أن سلطات الاحتلال جددته له، ما دفعه لخوض إضراب هو الثاني خلال هذا العام، حيث من المفترض أن ينتهي اعتقاله في 26 تشرين الأول/ أكتوبر الحالي.
وقال إن الأسير مصعب الهندي (29 عاماً) من بلدة تل جنوب غرب نابلس، وهو أب لطفلين، يواصل إضرابه عن الطعام منذ (23) يوما، حيث اعتقل في 4 أيلول/ سبتمبر الماضي، وحكم بالسجن الإداري لمدة سته أشهر، وبلغت مجموع أوامر الاعتقال الإداري الصادرة بحقه 24 أمرا، علماً أن الأسير الهندي خاض العام الماضي إضرابا عن الطعام استمر (35) يوماً، انتهى بعد اتفاق يقضي بالإفراج عنه، وأفرج عنه في 9 أيلول/ سبتمبر 2018.
وأشار نادي الأسير إلى أن الأسيرة هبه اللبدي (32 عاماً)، تحمل الجنسية الأردنية إلى جانب الفلسطينية مضربه منذ (23) يوماً، اعتقلت على معبر الكرامة أثناء توجهها لزيارة عائلتها في جنين، وحولت إلى التحقيق في معتقل "بيتح تكفا" وعانت ظروفا قاسية، واصدر بحقها أمر اعتقال إداري، أعلنت على إثره إضرابها عن الطعام في 24 أيلول/ سبتمبر، وتقبع حاليا في معتقل "الجلمة".