أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني إياد البزم أن الأجهزة الأمنية أثبتت في كل مرة أن لديها قدرة عالية على إفشال ضربات الاحتلال، مشيرًا إلى أن عملها الأمني المنظم أصبح يشكل صعوبة أمام الاحتلال في عمليات التجنيد، ويفقده نقاط القوة.
وقال البزم في مقابلة مع إذاعة "صوت القدس" أمس: "ليس هناك ظاهرة تخابر في غزة وإنما هي حالات، والمجتمع يرفض هذه الشرذمة".
وأوضح أن لدى الأجهزة الأمنية خبرة متراكمة وأصبحت تسجل نقاطًا مستمرة في شباك مخابرات الاحتلال، وأن لدى الداخلية منظومة أمنية مهنية قادرة على تحقيق إنجازات مهمة في هذا المضمار.
وأضاف: "الاحتلال يستهدف دائمًا الحالة الأمنية المستقرة في غزة؛ لإدراكه أن العامل الأساسي لصمود شعبنا هو استقرار الحالة الأمنية".
وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية في غزة على "يقظة عالية وتعمل دومًا على تطوير الأدوات والأساليب التي تستخدمها للحفاظ على الحالة الأمنية واستقرار القطاع".
ونوه البزم إلى أن الاحتلال يلجأ لأسلوب "التحايل"، بعدما بات يجد صعوبة في التواصل وتجنيد العملاء، قائلا: "هناك مؤشرات على أرض الواقع أنه لا يستطيع الوصول لأهداف تتعلق بالمقاومة، فيلجأ لاستهداف المدنيين".
كما أفاد بأن الاحتلال يُجري عمليات استهداف مبرمجة تشمل اتصالات عشوائية، واتصالات مدروسة "لكننا نُشكل عملية تحقيق سريعة في أي عملية اختراق أمني، ونتابع أساليب الاحتلال دوما".
وأكد البزم أن الشارع الفلسطيني يدعم المؤسسة الأمنية الفلسطينية في كل الأوقات، "وهناك حالة احتضان شعبي وتفاعل إيجابي ووعي كبير، إلى جانب تكامل بين الوعي الشعبي وعمل الأجهزة الأمنية".
وحذر البزم المواطنين من الانسياق عبر صفحة "المنسق" وغيرها من الصفحات الإسرائيلية على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي يديرها ضباط في جهاز الشاباك.
كما ناشد في هذا السياق أولياء الأمور للانتباه لأبنائهم في تعاملهم مع هذه الشبكات الاجتماعية، والقيام بدورهم حتى لا يقعون فريسة للاحتلال.
وقال البزم: "لا توجد شريحة من أبناء شعبنا غير مستهدفة، فالاحتلال يستهدف كل شريحة بطرق مختلفة".
وحث المواطنين على عدم تقديم أي معلومة لأي جهة قبل التأكد من هويتها، مستدركًا "لكن يجب التفريق بين الهوس والحذر، فالحذر والاحتياط والانتباه واجب، واليقظة مطلوبة".