قائمة الموقع

المدمرة بيوتهم يهددون بخطوات تصعيدية لعدم صرف مستحقاتهم

2019-10-15T06:41:00+03:00
صورة أرشيفية

هدد عدد من أصحاب البيوت المتضررة من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2014، باتخاذ خطوات تصعيدية ضد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"؛ لعدم صرف مستحقاتهم المالية، أو منحهم أي من الدفعة التي تم رصدها لهم.

وأكد هؤلاء في أحاديث منفصلة لصحيفة "فلسطين"، أن "أونروا" لم تصرف لهم أيًّا من المبالغ المالية التي أقرها مهندسو الأضرار ومكاتب المؤسسة الدولية الفرعية، والمكتب الرئيس في مدينة غزة.

وبين أصحاب البيوت المتضررة أنهم لم يتلقوا أي وعودات إيجابية من قبل المسؤولين في "الأونروا" لإنهاء أزمتهم، وصرف مستحقاتهم المالية المقرة منذ خمس سنوات.

تامر أبو سليمان أحد أصحاب البيوت المتضررة يؤكد أن مهندس وكالة الغوث زار بيته بعد عدوان عام 2014، وبعد إجرائه تقييم الأضرار الناتجة عن سقوط صاروخ من طائرة حربية إسرائيلية قرب منزله، وثق مجموع ما يحتاجه البيت من إصلاحات.

ويقول أبو سليمان: إن مهندس الوكالة قيم أضرار منزله بمبلغ قيمته 1200 دولار أمريكي، وأوضح أن الصرف سيكون بعد أقل من 6 أشهر عند توفر الميزانية من الممولين لوكالة الغوث "لكن مرت خمس سنوات ولم نحصل على دولار واحد".

ويوضح أبو سليمان أنه قام بمراجعة مكتب "الأونروا" أكثر من 10 مرات للاستفسار عن المبلغ الخاص به، وكان يأتيه الرد بأنه في حالة توفير ميزانية خاصة للبرنامج سيتم صرف جزء من مستحقاته.

ولفت إلى أن عددًا من أصحاب البيوت المتضررة سيقومون بإجراء اعتصام أمام مقر "الأونروا" الرئيس بغزة في حالة لم يتم صرف المستحقات المالية الخاصة بهم.

وشن الاحتلال عدواناً على قطاع غزة في 7 يوليو/ تموز 2014، أسفر عن استشهاد 2320 مواطنا وإصابة الآلاف، وهدم 12 ألف وحدة سكنية بشكل كلي، وتضرر عشرات الآلاف من المنازل، بحسب بيانات رسمية.

وتعهدت دول عربية ودولية في أكتوبر/ تشرين الأول 2014 بتقديم نحو 5.4 مليارات دولار أمريكي، نصفها تقريباً تم تخصيصه لإعمار غزة، فيما النصف الآخر لتلبية بعض احتياجات الفلسطينيين، ولكن لم يتم الإيفاء بجميع تلك الوعود.

المواطن ناصر حدايد يؤكد أن مهندسي وباحثي وكالة الغوث قيموا أضرار منزله بمبلغ 2000 دولار أمريكي، بعد أكثر من زيارة.

ويوضح حدايد أن موظفي الوكالة الأممية طلبوا منه التوقيع على وثيقة تقر قبوله بقرار المهندسين على قيمة مبلغ إعادة إعمار منزله، وتم ذلك، ولكن منذ 5 سنوات لم يتم صرف إلا 500 دولار من إجمالي المبلغ.

وحول ردود "أونروا" عن صرف باقي المبلغ، يشير إلى أنّ الرد دائماً يكون بعدم وجود ميزانية لدى البرنامج الخاص بالأضرار، رغم وجود وثائق تؤكد حق أصحاب البيوت المتضررة بأحقية المبالغ المستحقة على الوكالة.

في المقابل، أقر المستشار الإعلامي والمتحدث باسم "أونروا" في قطاع غزة عدنان أبو حسنة، بأن عددًا من أصحاب البيوت المتضررة من عدوان 2014 يوجد لهم حقوق مالية لم تقم الوكالة بصرفها حتى الآن.

ويؤكد أبو حسنة لصحيفة "فلسطين" أن السبب وراء عدم دفع مستحقات أصحاب البيوت المتضررة في محافظات قطاع غزة يعود إلى عدم توفر تمويل لبرنامج إعادة الإعمار رغم الجهود التي يتم بذلها لإنهاء هذا الملف.

ويقول: "يوجد عدد من أصحاب البيوت المتضررة حصلوا على جميع المبالغ المالية التي تم رصدها لهم، وجزء آخر لم يحصلوا على مستحقاتهم المالية الخاصة بإصلاح منازلهم".

وأكد أن جهودًا تبذل من "الأونروا" لصرف مستحقات أصحاب البيوت المتضررة، ولكن لا يوجد وعودات بذلك، ولا يوجد تمويل لذلك حتى الآن.

اخبار ذات صلة