أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التونسية، مساء اليوم الاثنين، فوز المرشح المستقل قيس سعيّد رسميا في الانتخابات الرئاسية التي جرت الأحد.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته الهيئة بالعاصمة تونس، لإعلان النتائج.

وقال رئيس الهيئة نبيل بفون، إن المرشح قيس سعيّد (61 عاما) حصل على 72.71 في المائة من الأصوات، بمجموع مليونين و777 ألف 931 صوتا، مقابل 27.29 في المائة لمنافسه نبيل القروي، بمجموع 1مليون و42 ألفا و894 صوتا.

وأوضح بفون أن 3 ملايين 820 ألفا و725 ناخبا شاركوا في التصويت من أصل 7 ملايين و74 ألفا و566 مسجلا في الانتخابات الرئاسية.

ولفت إلى أن 53.6 في المائة من المشاركين بالتصويت من الرجال، فيما قدّرت نسبة النساء بـ46.4 في المائة.

وفي وقت سابق الاثنين، هنأ القروي، المرشح الخاسر في الدور الثاني للاقتراع، منافسه قيس سعيد، بفوزه بمنصب رئيس الجمهورية.

وسيتولى رئيس الجمهورية عددا من المهام التي ضبطها دستور سنة 2014، وتمحورت أبرز تغييرات النظام السياسي في تونس مقارنة بما كان عليه في دستور 1959 حول دور الحكومة التي باتت محورا رئيسيا للسلطة التنفيذية بعد أن كانت مجرد هيكل مساعد لرئيس الجمهورية.

واعتمدت تونس في دستور جمهوريتها الثانية نظاما تشاركيا يتميز بتوزيع النفوذ بين رئيسي الجمهورية والحكومة، لتحقيق التوازن والحد من هيمنة رئيس الجمهورية على السلطة.

وقررت تونس اجراء انتخابات رئاسية وتشريعية سابقة لأوانها اثر وفاة الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي في يوليو الماضي قبل انتهاء عهدته الرئاسية التي حددها الدستور بخمس سنوات.