طالب مشاركون في وقفة تضامنية مع الأسير الأردني في سجون الاحتلال عبدالرحمن مرعي والتي دعت لها اللجنة الوطنية للأسرى الحكومة الأردنية بالتحرك العاجل والجاد تجاه قضيته والإفراج عنه، محذرين من تدهور حالته الصحية نتيجة سياسة الإهمال الطبي والتعذيب التي يمارسها الاحتلال بحقه.
و اقيمت الفعالية أمام منزل الأسير مرعي في قرية أبو الزيغان في الزرقاء بحضور عدد من أعضاء مجلس النواب وحشد من المواطنين والناشطين في مجال قضية الأسرى.
وأكد الأسير المحرر مازن ملصة والذي قدم الفعالية على ضرورة التحرك العاجل للإفراج عن مرعي في ظل الخطر الذي يتهدد حياته نتيحة إصابته بالسرطان و سياسة الإهمال الطبي وممارسات التعذيب وسياسة القتل البطيءالتي تمارس بحق الأسرى، مشيرا إلى تلويح الأسير عبد الرحمن بالدخول في الإضراب المفتوح عن الطعام حال لم يتم الإفراج مع نهاية الشهر الجاري.
وأضاف ملصة ” هذه رسالة للحكومة بأن الشارع لن يصمت على الاستمرار في اعتقال مرعي وتعذيبه من قبل سلطات الاحتلال و تجاه استمرار الصمت الرسمي تجاه قضية الأسرى والمفقودين الأردنيين في سجون الاحتلال.
فيما ثمن عم الأسير مرعي جهود القائمين على نذه الوقفة والداعمين لقضية الأسير مرعي، وما تمثله الوقفة من رسالة ضد ممارسات الاحتلال و تأكيد الدعم الشعبي لقضيتهم، وطالب الحكومة بزيادة التحركات تجاه قضية مرعي، حيث أشار إلى متابعة القضية مع وزارة الخارجية، مضيفا “مستمرون بالوقفات دعما لقضيتهم وستكون هناك وقفة أمام الصليب الأحمر حتى الإفراج عن الأسير مرعي الذي اعتقل بدون أي تهمة”، في حين ناشد شقيق الأسير مرعي الملك بالتدخل للإفراج عن شقيقه من سجون الاحتلال.
من جهته، قال النائب عن كتلة الإصلاح، الدكتور نبيل الشيشاني، إن على الحكومة أن تقوم بمسؤولياتها تجاه الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال، مستهجنا ما وصفه بضعف التحرك الحكومي تجاه قضية مرعي واللبدي واكتفائها بتوجيه استفسار للكيان الصهيوني دون رد من سلطات الاحتلال.
ودعا الشيشاني لاتخاذ إجراءات جادة وفاعلة للإفراج عنهما وعن جميع الأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال، واعدًا بتحرك نيابي تجاه القضية.
بدوره، ثمن النائب سعود أبو محفوظ جهود اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين في سجون الاحتلال تجاه قضية الأسرى ونصرتهم، كما ثمن أهالي قرية بني حسان وتضحياتهم في سبيل القضية الفلسطينية.
وتحدث النائب عن لقائه مع وزير الخارجية أيمن الصفدي وإبلاغه رسالة قال فيها: “لا يعقل أن نتنياهو يينجح في إطلاق سراح من اعتقلوا في محاولة اغتيال خالد مشعل في نفس الليلة، وإطلاق سراح موظفي السفارة الصهيونية المتهمين بقتل أردنيين بنفس الليلة، وغيرهم من الصهاينة، فيما لنا عشرات من الأردنين المعتقلين في سجون الاحتلال دون العمل للإفراج عنهم، فالأردني بالنسبة لنا ذو قيمة كبيرة، والدولة مسؤولة عن كل مواطن وعن حفظ كرامته وحريته”.
من جانبها، قالت النائب حياة المسيمي، إن الاحتلال يسعى من خلال اعتقال الشباب الأردنيين للضغط على الأردن لتمرير مخططاته الصهيونية وكسر روح المقاومة لدى الشباب، مؤكدة على دعم الشعب الأردني لقضية الأسرى في سجون الاحتلال، ولمقاومة الشعب الفلسطيني وصموده على أرضه.
بدوره، اتهم النائب طارق خوري الحكومة بالتقصير تجاه قضية الأسرى في سجون الاحتلال، مؤكدا على ضرورة التحرك الشعبي للإفراج عن الأسرى الأردنيين.
وفي كلمة باسم اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين، حذر الأسير المحرر فادي فرح من تدهور الحالة الصحية للأسير مرعي نتيجة إصابته بمرض السرطان والإهمال الطبي، مطالبا الحكومة باستخدام جميع الأوراق التي لديها للضغط على الاحتلال للإفراج عن مرعي وجميع الأسرى الأردنيين.
وأشار فرح إلى استمرار الشعب الأردني في فعالياته المتضامنة مع قضية الأسرى، حتى الإفراج عنهم.