بدأت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أعمال مشروع صيانة طريق النهر في مخيم نهر البارد القريب من مدينة طرابلس شمال لبنان.
وطريق النهر محاذٍ تماما لنهر البارد، وهو ترابي، وفيه الكثير من الحفر، ويمر عليه طلبة وأهالي المخيم، كي يتجنبوا زحام المخيم في الشق الآخر.
وقال المسؤول السياسي للحركة في المخيم، عبد الرحيم الشريف، إن فكرة إصلاح الطريق جاءت للتيسير على أهل المخيم، وتسهيل حركة السيارات وباصات نقل الطلاب من وإلى مدارس المخيم.
وأشار الشريف لصحيفة "فلسطين" إلى أنّ طريق النهر في فصل الشتاء لا يمكن عبوره، أو السير فيه، بسبب مستنقعات الماء، معربًا عن شكره لأهل قطاع غزة الذين جادوا بتبرعهم لصيانة الشارع.
ونبه إلى أن صيانة الطريق "طريق النهر"، تتم في معظم جوانبه، حيث يفرش الطريق بـ"البحص" (الحصا) ليتم التغلب على الوحل، سيما وأن أرض المكان زراعية طينية، وتكثر فيها الأمطار.
ونشر أهالي مخيم نهر البارد وسائقي الباصات والسيارات رسالة شكر وتقدير وصلت "فلسطين" نسخة عنها، لحركة المقاومة الإسلامية حماس لما قامت به من صيانة شارع النهر.
وتم التبرع بالإصلاح من قطاع غزة، مع حملة نظمتها حركة حماس بعد قرار وزير العمل اللبناني كميل أبو سليمان الجائر، بخصوص العمال الفلسطينيين في المخيمات.
يشار إلى أن حركة حماس العام الماضي وعلى بوابة دخول فصل الشتاء، نفذت أيضا سلسلة من المشاريع الإنمائية الخدماتية في مخيم نهر البارد، اشتملت على تصليح عدد من الطرقات وصب ما يقارب 250 مترا، وتنظيف المصافي والشوارع.
كما نفذت مشروعا لترميم "جسر التقوى" للمشاة الذي يربط المخيم شمال مدينة طرابلس، وذلك بعد تحذيرات اللاجئين الفلسطينيين من إمكانية انهياره بفعل الأمطار.
ويعيش في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين حاليًا أكثر من 30 ألف نسمة، في حين ينتظر نحو 40% من سكانه العودة إليه بعد انتهاء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" من إعادة إعمار بيوتهم المدمرة بفعل القتال بين الجيش اللبناني ومجموعة "فتح الإسلام" في أيار/ مايو 2007، الذي استمر لأكثر من مئة يوم.