أكد مدير دائرة الطب الوقائي بوزارة الصحة مجدي ضهير، أنّ الوزارة شهدت خلال السنوات الماضية تراجعاً ملحوظ في انتشار العديد من الأمراض المعدية، ما يدلل على نجاح البرامج التي اتبعتها في مكافحة هذه الامراض.
وبين ضهير أنّالمؤتمر الذي أقامتهوزارة الصحةاليومالأحد،تحت عنوان "واقع الأمراض المعدية ومرض الحصبة"، يهدف إلى استعراض واقع تلك الأمراض، ولإيصال المعلومة الحقيقية عن واقعها في فلسطين، ومن أجل توعية المواطنين بضرورة التبليغ عن الحالات، ولاطلاعالحضورعلى آخر المستجدات ومعطيات انتشارها.
وأشار إلى أنّ وزارة الصحة نجحت في إبعاد الأمراض المعدية من قائمة الأمراض القاتلة، فلم تعد موجودةكما كان في السنوات الماضية، حيث تم السيطرة عليها بفعل برامج الوقاية ومكافحة تلك الامراض.
وشدد على ضرورة أن يتبع المواطن وسائل الوقاية من تلك الأمراض، نظراً لما يحتاجه علاجها من أموال طائلة، فعلاج التهاب السحايا تكلفته عالية جداً وتحتاج للمكوثفي المستشفى لمدة 14 يوماً، وتقترب تكلفة المكوث في العناية المشددة ليوم واحدبـ1500شيكل.
وأوضح أنّ مرض الحصبة من الأمراض المعدية وسريعة الانتشار واستطاعت الصحة بفعل برامجها وإجراءاتها الوقائية، السيطرة والقضاء عليه حيث لم تسجل أي حالة مصابة به منذ عشرين سنة وإلى الأن.
وحول انجازات وزارة الصحة قال، إننا حققتا نجاحات باهرة، حيث لم نسجل أية حالات منذ سنوات عديدة لشلل أطفال والكوليرا، والدفتيريا والعديد من الأمراض المعدية الأخرى.
ونبه إلى وجود أمراض معدية ماتزال تؤرق جميع العاملين بوزارة الصحة ونحتاج التركيز عليها من أجل السيطرة عليها والحد منهاكالتهابات كبد الوبائي والتنفسية، والتهابات السحايا الفيروسية.
وأوضح أنّ الصعوبات التي تواجه الوزارة تتمثل بنقص بعض الأدوية والكادر البشري وكذلك مواد التحليل وللتشخيص، وانقطاع التيار الكهربائيعلى التطعيمات، نتيجةالحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، بالإضافة إلى تلوث مياه الصرف الصحي والبحر، ما ينعكس سلباً على جودة الخدمات الصحية المقدمة وعلى معدلات انتشار الامراض المعدية.