قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ماهر مزهر: إن الفصائل الثمانية التي قدمت مبادرتها الوطنية لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية، ما زالت تنتظر ردا إيجابيا من حركة "فتح" حول مبادرتها.
وأضاف مزهر في تصريح لصحيفة "فلسطين"، نأمل من حركة "فتح" القيام بخطوة جريئة نحو إنهاء الانقسام، والموافقة على مبادرة الفصائل الثمانية؛ لمواجهة المشاريع الإسرائيلية والأمريكية الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية.
وأكد أن موافقة "فتح" على المبادرة الوطنية ستؤسس لمرحلة جديدة، تستطيع من خلالها الفصائل الفلسطينية صياغة خطة وطنية استراتيجية تواجه مشاريع التصفية، ورفع الحصار عن قطاع غزة والتحديات التي تواجه شعبنا في الداخل والخارج.
وتابع: "نحن نتعامل بإيجابية عالية ونأمل من حركة فتح التي قدمت الآلاف من الشهداء على رأسهم ياسر عرفات، أن يأخذوا خطوة جريئة ومسؤولة من أجل شعبنا والشهداء والجرحى وليس من أجل حماس أو الجهاد الإسلامي أو الجبهة الشعبية".
وشدد على ضرورة تقديم موقف إيجابي من حركة "فتح" نحو المبادرة من أجل العمل على دعوة الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير لاجتماع عاجل وصياغة سياسة وطنية ثم الاتفاق على انتخابات شاملة رئاسية وتشريعية ومجلس وطني.
ورأى مزهر أن دعوة رئيس السلطة محمود عباس إلى إجراء انتخابات عامة، "خطوة لن تتكلل بالنجاح".
واستدرك: "نحن مع الانتخابات، ولكن مع فتح حوار فلسطيني لتشمل انتخابات تشريعية ورئاسية متزامنة".
وكان عباس قال في مستهل اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الذي عقد بمقر الرئاسة بمدينة رام الله، مؤخرا: إن "موعد إجراء الانتخابات العامة تأخر كثيرًا، بعد محاولتنا ذلك كثيرًا، لكن للأسف الشديد لم ننجح، لكننا سنبقى نحاول إلى أن ننجح".
واستبق عباس ذلك، بالتصريح خلال خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة الرابعة والسبعين، في 26 سبتمبر/ أيلول المنصرم، أنه سيدعو إلى انتخابات عامة في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة.
ورحبت حركة المقاومة الإسلامية حماس بزيارة لجنة الانتخابات لقطاع غزة، واستعدادها للانتخابات العامة الشاملة، الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني.