قائمة الموقع

المقدسيون يواجهون حملة إسرائيلية جديدة ضد مصلى باب الرحمة

2019-10-11T18:07:59+03:00

تشن قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ عدة أيام حملة انتهاكات ممنهجة ضد مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى المبارك، سعياً منها لفرض السيطرة الامنية والإدارية عليه، بعد نجاح المقدسيين بفتح بواباته في نوفمبر الماضي.

وتعد منطقة باب الرحمة ومصلاها، من الأماكن والمناطق ذات الأهمية الكبيرة لدى المقدسيين والفلسطينيين، كونه يقع في السور الشرقي للمسجد، حيث يرتفع عن الأرض قرابة 12 مترًا، وأغلقه الاحتلال منذ العام 2003.

واقتحمت قوات الاحتلال المصلى، أول من أمس، وصادرت قواطع خشبية داخله، واعتقلت عدداً من المصلين المتواجدين فيه، تزامناً مع اقتحام مئات المستوطنين لباحات المسجد الأقصى، وسط رفض مقدسي لتلك السياسة.

وعد خبراء مقدسيون الحملة الإسرائيلية، محاولة جديدة للسيطرة على المصلى وفرض "سياسة الأمر الواقع عليه"، ومحاولة لانتزاع الانتصار المقدسي السابق لهم.

مشاريع تهويدية

الباحث في شؤون القدس، فخري أبو دياب، أوضح لـصحيفة "فلسطين" أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، تسعى للسيطرة على المسجد الأقصى وباحاته وفرض سياسة الأمر الواقع، لصالح المستوطنين و"جماعات الهيكل".

وقال أبو دياب: "الاحتلال يحاول فرض وقائع تلمودية تهويدية على المسجد الأقصى، ويحاول عدم الاعتراف في الهزيمة التي تكبدها أمام المقدسيين نوفمبر الماضي، عقب فتح المقدسيين مصلى باب الرحمة".

وعدّ الباحث الحملة الإسرائيلية المستمرة منذ تلك الفترة، وتصاعدت تدريجياً، محاولة لإعادة السيطرة الإسرائيلية عل مصلى باب الرحمة ومنطقته وإغلاقها، لتنفيذ مخططات تهويدية لصالح المستوطنين في المنطقة الشرقية من المسجد الأقصى لإقامة "طقوسهم التلمودية".

ولفت أبو دياب إلى أن الاحتلال يريد التدريج في السيطرة على منطقة باب الرحمة، قائلاً: "المسجد الأقصى في عين العاصفة الإسرائيلية، والمنطقة الشرقية منه خصوصاً التي يقع بها مصلى باب الرحمة".

وأضاف: "هناك دعم كثيف من المؤسسة الرسمية الإسرائيلية ومن أكثر من 20 عضو كنيست ينتمون لـ"جماعات الهيكل" المزعوم، ويرغبون بأن تبقى منطقة باب الرحمة خالية من أي معالم إسلامية مقدسية، لإقامة مشاريع استيطانية".

وحذر أبو دياب من أن الاحتلال الإسرائيلي "يعي تماماً أن التراخي في الدفاع عن المسجد الأقصى، طريق لتحقيق أهدافه واستغلالها"، داعياً للتكاتف والتواجد الدائم في المسجد الأقصى والرباط فيه.

أما الكاتب والباحث في شؤون القدس زياد ابحيص قال: "تزامناً مع اقتحامات أشد جماعات الهيكل تطرفاً؛ شرطة الاحتلال تفرغ مصلى باب الرحمة من أثاثه مرة أخرى".

وأضاف: "في الوقت الذي بدأت فيه الاقتحامات التي توعدت بها جماعتي هارإيل للمسجد الأقصى، اقتحمت شرطة الاحتلال مصلى باب الرحمة وأعادت إخلاء مصلى باب الرحمة من الأثاث فأخرجت القواطع وخزانات الأحذية".

وعدّ ابحيص تكرار الخطوات والاعتداءات الإسرائيلية على المصلى "محاولة لفرض (إسرائيل) نفسها باعتبارها هي السلطة التي تحدد وجهة استخدام مباني المسجد الأقصى"، مضيفاً: "هذه الخطوة تكررها سلطات الاحتلال منذ شهر ٧-٢٠١٩ لتؤكد بأنها لا تعترف بباب الرحمة كمصلى".

التصدي لمحاولات التغيير

وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق، إن "الشعب الفلسطيني قادر على التصدي لكل محاولات التغيير"، مطالباً الأمة بالوقوف سداً منيعاً في وجه تطاول المستوطنين والمتطرفين.

وأضاف أبو مرزوق في تصريح له أمس: "الأمة مطالبة بالوقوف سداً منيعا في وجه تطاول المستوطنين والمتطرفين، واقتحامهم للمسجد الأقصى المبارك في القدس، والمسجد الإبراهيمي في الخليل، فيما يسمى بعيد الغفران اليهودي".

وتابع: "شعبنا قادر على التصدي لكل محاولات التغيير وهبة باب الرحمة ليست عنا ببعيد، ومن قبلها انتفاضة الأقصى المبارك".

اخبار ذات صلة