قائمة الموقع

​فريلانسنج".. اعملي وعيشي حياتك معًا

2019-10-11T13:40:00+03:00
تحقق المرأة ذاتها أمام أسرتها عبر العمل الحر

أطفال، وواجبات المنزل، ومتطلبات الزوج، ومهام العمل، والقليل من الحياة الاجتماعية والزيارات العائلية، وفي نهاية اليوم تجرّ المرأة نفسها جرًّا إلى السرير، في انتظار بدء يوم جديد مليء بالمشاغل.

ما سبق تقريبًا هو دورة حياة المرأة حينما تكون زوجة وأما وعاملة، فطبيعة العمل إن كان مكتبيًا أو يفرض عليها عددًا معينًا من الساعات يجعل جلّ أيامها مقسمة بين العمل والمنزل فقط، وقد تنسى نفسها أو تنسى ماذا تعني الحياة الاجتماعية.

لكن ماذا عن "الفريلانسنج" أو العمل الحر عبر التراسل، هل يفيد المرأة؟ وما النصائح التي يجب على كل امرأة تحترف العمل الحر العمل بها؟ مدربة التسويق الإلكتروني والعمل الحر م. مريم وجيه توضح التفاصيل تاليًا.

وجيه توضح أن العمل له ثلاثة أنواع: مكتبي، وعن بعد، وحر، والعمل عن بعد يختلف عن المكتبي في أن الشخص يكون موظفًا بعقد مع شركة في دولة أخرى، ولكن مثل المكتبي، يكون له مكتب عمل وساعات دوام ومسمى وظيفي، وله كامل الحقوق الوظيفية، أما العمل الحر فهو لا يخصص بساعات معينة أو وظيفة معينة أو عقد عمل، وهو حر دون أي قواعد.

وتبين أن العمل الحر يساعد المرأة في التغلب على مشكلات العمل التقليدي (المكتبي)، والذي يربطها بساعات عمل معينة، بأسلوب عمل محدد، لكن في العمل الحر هي تأخذ أجرًا مقابل ما تعمله فقط، ويكون لديها الحرية في اختيار ساعات العمل المتوافقة مع اهتماماتها الأخرى.

وتشير إلى أنه أعطى للمرأة حقوقًا وظيفية كثيرة، فالمرأة بعد الزواج –مثلًا- تقع عليها المسئوليات البيتية أكثر من الزوج، فتستغني عن طموحاتها، ولا تطبق ما درسته في الجامعة، فالعمل الحر أعاد لها هذا الحق، لأن لها وجودًا في سوق العمل وقوي أيضًا، فكثير من السيدات يستطعن ممارسة العمل الحر في بيوتهن في أوقات فراغهن من العمل المنزلي والمسئوليات الأسرية والمشاركة الاجتماعية، دون أن يكون هذا العمل معيقًا أو أن تكون المسئوليات مانعًا.

تحديات

وتقول مدربة التسويق الإلكتروني والعمل الحر: "أعطي دورات لتأهيل الأفراد لسوق العمل الحر، وأستطيع القول إن من بين 15 متدربًا في كل دورة هناك 12 أنثى أي بنسبة 80%، لأن الفتيات كن يبحثن عن هذه الفرصة كثيرًا، ووجدن فيها ضالتهن".

لكن لابد من بعض التحديات –تواصل كلامها- إذ إن كون العمل الحر غير مرتبط بوقت، قد يضطر المرأة لإنجاز أمر طارئ في الليل، أو التواصل مع أحد الزبائن ليلًا.

وعندما تحقق المرأة ذاتها أمام أسرتها عبر العمل الحر، ويرونها تحقق مدخولات شهرية، ويصبح لخدماتها اسم في هذا السوق، سيحترمها الأهل ويقدرون طبيعة هذا العمل، كما تؤكد وجيه.

ومن الممكن أن تتعرض المرأة للخداع في تحويل الأموال، فكيف تحمي نفسها؟، تقول م. وجيه: "تختار المرأة العمل الحر عبر المنصات الرسمية كمنصات "مستقل، خمسات، Freelancer، Up Work"".

وتشدد على أنه يجب التأكد من أن موثوقية الموقع عالية، أي أنه له ليس موقع نصب، فالنظر إلى الموقع برابط HTPS هذا يعني أن الموقع آمن، ويكون على الموقع كثير من العاملين الواثقين فيه سابقًا، وعند اختيار الزبون أو عرض العمل، لابد من التأكد أن هذا الشخص موثّق من الموقع، ومعروف ويمثل جهة رسمية، وأنتج مشاريع من قبل على المنصة، والاطلاع على تقييم المتعاملين معه سابقًا.

وتلفت إلى أن المواقع الموثوقة تجبر الزبون على وضع سعر للمشروع متناسب مع طبيعة إنجازه، لكن بعض الزبائن يأتون عبر التواصل الخاص ليعرضوا سعرًا للخدمة أقل من الرسمي، لاستغلال حاجة وعاطفة المرأة، وطبعًا عليها أن لا تقبل، لأنها لو فعلت هذا سيستغل الزبون ذلك كثيرًا في أعمال بأسعار أقل من المنخفضة.

وتكمل مدربة التسويق والإعلام الإلكتروني حديثها: "في حالة قبول المرأة سعرا متدنيا للخدمة عبر العمل الحر، سينشر عنها الزبون دعاية أنها تقبل لخدماتها أي سعر، وهذا سيدفع كل الزبائن غير الموثوقين أحيانًا للتواصل معها سعيا لاستغلال ذلك"، مستدركة: "هذا لا يعني أن تثق الفتاة بنفسها زيادة عن اللازم، لكن أن تعطي قيمة لنفسها وإنتاجها".

اخبار ذات صلة