وصف رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية، حماس، إسماعيل هنية، العلاقة الثنائية بين حركته والجهاد الإسلامي، بـ "الاستراتيجية".
جاء ذلك خلال زيارة وفد رفيع المستوي من حركة حماس برئاسة هنية، اليوم الثلاثاء، لقيادة حركة الجهاد الإسلامي لتهنئتهم بذكرى الانطلاقة الجهادية الثانية والثلاثين، وتخللها اتصال هنية، بالأمين العام للأخيرة لتهنئته بذات المناسبة.
وقال هنية: في هذا اليوم المبارك جئنا باسم إخوانكم في حركة حماس جميعا لكي نقدم التهاني والتبريكات في ذكرى الانطلاقة الجهادية ٣٢ لحركة الجهاد الإسلامي، التي تمر علينا ونحن نتنسم عبير الانتصارات، رغم ما يحيط بنا وبقضيتنا من أخطار وتحديات.
وأضاف: "عندما ننظر لحركة الجهاد الإسلامي، نشعر بالكثير من الطمأنينة والأمل، لذا نهنئ أنفسنا بهذه الذكرى المباركة، لأننا توأم الروح معهم".
وتطرق إلى مآثر حركة الجهاد الإسلامي، ومنها ثلاث نقلات استراتيجية، الأولى: إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية في بعدها الإسلامي، "فنحن والجهاد الإسلامي، انطلقنا من مشكاة واحدة"، والثانية: تتمثل في إعادة الاعتبار لمشروع المقاومة، والثالثة: تتمثل في إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية في عمقها العربي.
وأكد هنية أن العلاقة بين حماس والجهاد الإسلامي، في أفضل حالاتها، ويوجد هناك تحالف مع هذه الحركة التي تحمل راية الإسلام والمقاومة، مشددا أنه لا فرق بين الحركتين اللتين رسختا مواقف محددة.
وأضاف: "نحن جسم لرأسين، والرؤوس ليست متصارعة، وإنما تبدع في التفكير لنصرة القضية الفلسطينية".
وتابع هنية: "لا يسعني إلا أن أطير خالص التحية لأخي الحبيب وشقيق الروح الأخ المجاهد زياد النخالة، المُبصر والبصير"، داعيا المولى بالشفاء التام للأمين العام السابق د. رمضان شلّح. وأن يكتب لنا ولكم الصلاة في المسجد الأقصى.
من جهته، رحب عضو المكتب السياسي للجهاد الإسلامي الشيخ نافذ عزام، بوفد حماس، قائلا: "نتشرف بهذه الزيارة الكريمة والمباركة لإخواننا في حركة حماس، وعلى رأسهم رئيس المكتب السياسي الأخ أبو العبد هنية".
وقال عزام: نحتفل بالذكرى ٣٢ للانطلاقة الجهادية، والذكرى ٣٩ للتأسيس، والذكرى ٢٤ لاستشهاد الدكتور فتحي الشقاقي، منوها إلى أنها محطات تمثل فرصة لتعزيز الرؤى والأفكار التي انطلقنا من أجلها.
وأكد أن حماس والجهاد الاسلامي سجلتا حضورا لافتا، وأحدثتا نقلة كبيرة في العمل المقاوم، وقدمتا قادتهما ومؤسسيهما شهداء على درب الحرية والكرامة.