قال الأسير محمد الطوس والذي يدخل عامه الخامس والثلاثون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، "لستُ نادماً على ما قدمته من تضحية كبيرة فداءً للوطن وأنا على ثقة أنني سأخرج من السّجن سواءً أسيراً محرراً أم أسيراً شهيداً".
وأضاف الطوس في رسالة مسربة، اليوم الأحد "إنني على يقين أن الفرج قريب".
وتحدث الأسير في رسالته عن أبنائه وأحفاده، فعندما اُعتقل كان ابنه شادي يبلغ من العمر ثلاث سنوات، وابنته فداء سنة ونصف، وابنه الأصغر ثائر ولد وهو مطارد ولم يتمكن من رؤيته إلا بعد أن كبر من خلال زيارات السّجن.
وتحرم سلطات الاحتلال اليوم أحفاده وعددهم ثمانية من زيارته على اعتبار أنهم من الدرجة الثانية.
وأوضح نادي الأسير أن الأسير الطوس (64 عاما)، هو ثالث أقدم الأسرى في سجون الاحتلال، حيث اُعتقل عام 1985 بتهم تتعلق بمقاومة الاحتلال وحُكم عليه في حينه بالسّجن مدى الحياة.
ولفت نادي الأسير إلى أن الطوس من الأسرى القدامى المعتقلين بشكل متواصل منذ قبل توقيع اتفاقية أوسلو، وعددهم 26 أسيراً، أقدمهم الأسيرين كريم يونس وماهر يونس.
وخلال سنوات اعتقاله فقدَ الطوس زوجته عام 2015 بعد أن دخلت بغيبوبة استمرت معها لمدة عام، حيث تفاقم وضعها الصحي بعد أن رفضت سلطات الاحتلال الإفراج عنه في آذار عام 2014، ضمن ما عُرف بالدفعة الرابعة وكان عدد الأسرى القدامى في حينه 30 أسيراً.