يعتبر سمك "الأرنب" من الأسماك التي يُحظر بيعها في أسواق قطاع غزة، منذ سنوات طويلة، نظراً لاحتوائها على مواد سامة جداً.
وبالرغم من حملات التوعية التي تطلقها وزارة الصحة الفلسطينية بين الحين والآخر، حول سمك "الأرنب"، إلا أنّ كثير من المواطنين ما يزالوا يجهلون خطورتها على صحتهم.
وكانت طواقم التفتيش الصحي بقسم مراقبة الأغذية الطب الوقائيفي وزارة الصحة، ضبطت يوم أمس، ما يقارب 70 كيلو جرام من سمك الأرنب السام، و أتلفتها، حسب الأصول وحولت المخالفين إلى دائرة مباحث التموين لاستكمال الاجراءات القانونية.
مسؤول لجان الصيادينزكريا بكر أكد، أنّ أسواق غزةخالية تماماً من سمك "الأرنب"، مشيراً إلى أنّ الجهات المختصة حظرت بيعها وفرضت رقابة مشددةعلى الأسواق، منذ اللحظة الأولى لمجيئها للقطاع.
ونوه بكر خلال حديثه مع "فلسطين"، إلى أنّ الصيادين لا يستطيعون التحكمبنوعية الأسماك التي يصطادونها، لافتاً إلى أنه في حال عثروا على سمك الأرنب بشباكهمفيلجأؤون إلى إتلافها أو يأخذوها لبيوتهم.
وذكر أنّ بعض المواطنين يحبون هذا النوع، ويدركون كيفية التخلص من تلك السموم، ممايدفعهم لشرائها من أحد الصيادين بدلاً من إتلافها.
وقال بكر: إنّ هناك نوعين من سمك "الأرنب" الأول وهو يشكل خطورة على حياة المواطنين، نظراً لاحتوائه على مواد سامة جداً ويسمى بالأرنب المنقر أو الأزرق، أما النوع الأخر فهو لا يحتوي على مواد مُسممة ويسمى بالأخضر أو الذهبي.
وأوضح أنّ سبب تسميته بــسمك "الأرنب" يعود إلى رأسه وفمه وأسنانه التي تشبه بشكل كبيرالأرنب البري، لافتاً إلى أنّ الكثير من الصيادين يتناولون تلك الأسماك نظراً لمعرفتهم بطريقة تنظيفها وإزالة السموم التي توجد بها.
وحول الإجراءات التي تتخذها الجهات المختصة، بين أنّ وزارتي الزراعة والصحة تفرضان منذ سنوات طويلة وإلى الآن رقابة مشددة على الأسواق وفي حال ضبطت صياد مخالف يتم معاقبته، وإتلاف الكميات التي بحوزته.
إجراءات مشددة
بدوره، أكد مدير دائرة الطب الوقائي في وزارة الصحة بغزة مجدي ضهير، أنّ الإجراءات التي اتخذتها وزارته بالتنسيق مع وزارتي الزراعة والاقتصاد، تأتي في إطار توعية وتحذير المواطنين من مخاطر تناول وشراء سمك "الأرنب"، ولمحاسبة الصيادين الذين لا يلتزمون بالقانون .
وبين ضهير في حديثه مع "فلسطين"، أنّ تلك الأسماك يكثر صيدها خلال فصل الخريف وبداية الشتاء، ومعروف أنّها منذ سنواتطويلة احتوائها على مواد سامة جداً، منوهاً إلى أنّه سنويا يصل إلى المستشفيات حالة أو حالتين بالتسمم جراء جهل المواطنين بطبيعة المواد المُسِمة المتواجدة بها وكيفية التعامل معها.
وأشار إلى أنّ حجم تلك الأسماك يبلغ حوالي نصف كيلو وأحياناً يصل إلى 3كيلو غرام وهي توجد بكثرة في حوض البحر المتوسط والبحر الأحمر، لافتاً إلى أنّ الموادالسامة لا توجد في كلأجزائها إنما في بعضها أي تحت الجلد والرأس.