صحفيات فلسطينيات يطالبّن بحماية حقوقهن
غزة/ نور حميد:
نظمت مؤسسة فلسطينيات بغزة اليوم، بالتعاون مع مؤسسة هينرش بل الألمانية، "مؤتمر الإعلاميات يتحدثن "4، لمناقشة واقع الإعلاميات الفلسطينيات في ظل التحديات التي يواجهنها.
وأوصى المشاركون خلال المؤتمر الذي حمل عنوان "الصحفيات وأزمة المؤسسات والأطر الصحفية الفلسطينية"، على ضرورة توعية الصحفيات بحقوقهن النقابية والقانونية، التي تكفل لهن الحماية، وتفعيل دور نقابة الصحفيين لحمايتهم من الفصل التعسفي.
وطالب المختص في حقوق الإنسان ماجد العاروري، بأن تقوم نقابة الصحفيين بتفعيل العمل بموجب قانون الصحفيين لسنة1952 ، وهي نقابة مزاولة مهنة، وأن يتم إنتاج برامج إعلامية تكشف الضعف الكامن في القانون.
وأكد على ضرورة تعديل قانون الشركات المساهمة الخاصة بما يضمن حماية العاملين فيها، وقانون المطبوعات والنشر بما يُمكّن وزارة الإعلام من وضع شروط تضمن حقوق العاملين في الشركات الإعلامية عند منحها تراخيص عمل.
وأوصت الإعلامية نور أبو عيشة خلال المؤتمر، بضرورة تعزيز مبدأ حق الحصول على المعلومات والوصول إليها، وذلك من خلال وسائل متعددة رسمية أو غير رسمية، إضافةً إلى تطوير قانون النشر والمطبوعات، بحيث يشمل الإعلام الرقمي والاجتماعي.
وأشارت إلى تعزيز الرقابة الذاتية للصحفيين على خلفية سوء استخدام التكنولوجيا والإعلام الرقمي، والعمل على توفير الإرشاد والإسناد القانوني للصحفيين الذين يواجهون مشكلات خلال عملهم.
ودعت أبو عيشة، إلى العمل لإيجاد مراكز بحثية متخصصة بدراسات وسائل الإعلام وأدواتها، وتطوير المؤسسات الإعلامية لأدائها على منصات الإعلام الجديد، والاستفادة من تجارب الوسائل الإعلامية الإقليمية والدولية، وإعادة تأهيل قدرات الموظفين.
وخلال الحديث عن "أثر إغلاق المؤسسات الإعلامية على الصحفيات"، أكدت مجموعة من الصحفيات ( دعاء مصلح، وربا قنوع، ولبنى الأشقر)، بضرورة العمل على وجود تجمع أو صيغة ائتلافية تضم ممثلين عن المؤسسات المغلقة، لتناقش كيفية إيجاد بدائل تحمي الصحفيات والصحفيين في هذه المؤسسات.
وطالبن بضرورة معالجة الخلل في المؤسسات الإعلامية، ووضع استراتيجيات بديلة في العمل الإعلامي للحد من نسبة البطالة، إضافةً إلى وضع معايير وضوابط قانونية ضامنة لحقوق الإعلاميات مادياً واجتماعياً وملائماً لجهد العمل المبذول.
ودعين إلى متابعة عمل الإعلاميات في المؤسسات الإعلامية وحقوقهن وظروف عملهن ومحاولة إيجاد حلول للإشكاليات التي تعاني منها الصحفيات مع مؤسساتهن، حتى لا تتفاقم وتصل إلى فقدانهن فرص عملهن.
وأشرنَ الصحفيات إلى بناء برامج تُمكن الإعلاميات في نقابة الصحفيين، لتساهم في رفع قدراتهن المهنية ليكنّ قادرات على المنافسة وضمان تطور عملهن واستمراريته، إضافةً إلى تفعيل عمل اللجنة القانونية، لتقديم الاستشارات والدفاع عن حقوقهن.