قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش: إن الفصائل الفلسطينية التي قدمت مبادرتها لحركتي "حماس" و"فتح" لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية، لا زالت تنتظر ردا رسميا من "فتح"، معربا عن أمله بأن يكون ردا "إيجابيا" للبدء بالمرحلة الأولى من المبادرة.
وأوضح البطش في تصريح لصحيفة "فلسطين"، ، أن الفصائل قدمت رؤيتها الوطنية رسميا لعضو لجنة مركزية في حركة "فتح"، والآن تنتظر الرد الرسمي من الأخيرة.
ونوه إلى أنّ الفصائل تلقت ردا رسميا إيجابيا وغير مشروط من حركة "حماس"، الخميس الماضي، نحو المبادرة التي قدمتها 8 فصائل وقوى فلسطينية.
وأكد أن المبادرة أصبحت موقف إجماع وطني كبير، وأعرب عن أمله بأن تشكل نقطة انطلاق حقيقية من أجل تجاوز حالة الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية؛ للوقوف بوجه المخططات والمؤامرات التي تستهدف القضية الفلسطينية.
وفي السياق، انتقد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية ماهر مزهر، تصريحات عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" حسين الشيخ، التي قال فيها: إن "مبادرة الفصائل مناورات وتكتيكات مكشوفة في إطار محاولات تكريس الانقسام وتعميقه".
وقال مزهر في تصريح لصحيفة "فلسطين"، "سيطل علينا الأيام القادمة أصحاب الأجندات الفئوية والحزبية والمستفيدين الذين اكتنزوا على حساب شعبنا، ليقولوا إن مبادرة الفصائل عبارة عن مناورة أو تكتيك أو التفاف على انجاز المصالحة وأنه يجب أن نطبق اتفاق 12 أكتوبر/ تشرين أول 2017م".
وخاطب هؤلاء قائلا: "الذين يتحدثون بهذه اللغة نقول لهم: إن الاتفاقات الثنائية لم تجلب لنا شيئا".
وعدّ التصريحات الجانبية أجوبة غير رسمية، وتساهم في توتير الأجواء ولا تهيئ المناخات لإنجاز المصالحة وإعادة الاعتبار للمشروع الوطني.
وأهاب بحركة "فتح" بضرورة أن تلتقط الفرصة بشكل عاجل للبدء بالخطوات الإجرائية لتحقيق المصالحة، لافتا إلى أن الفصائل لن تنتظر وستستمر بالضغط والتعبئة للوصول لـ "مليونية الوحدة".
وأشار مزهر إلى أن الورقة التي قدمتها الفصائل استندت للاتفاقيات الموقعة من الكل الوطني في مقدمتهم حركة "فتح"، سواء اتفاقات (2005 أو 2007م، أو 2011م، أو 2017م).
وشدد القيادي في الشعبية على أن المماطلة وبقاء الحصار والإجراءات العقابية لن تصل بشعبنا إلى بر الأمان، مطالبا بضرورة التحلي بالمسؤولية وتغليب المصلحة الوطنية على الفئوية.