قائمة الموقع

رام الله تهاجم المشفى الدولي المزمع إقامته بغزة

2019-09-26T16:25:50+03:00
حاويات تضم معدات المستشفى عبرت إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم

هاجمت وزارة الصحة في رام الله الخميس، المشفى الدولي المزمع إقامته شمال قطاع غزة، قائلة إنه يسعى إلى "تحقيق الأهداف الإسرائيلية الرامية لتصفية القضية الفلسطينية".

وتُعاني مستشفيات قطاع غزة والمراكز الصحية فيه، من نقص حاد بالأدوية التخصصية لمرضى السرطان، والمستهلكات الطبية والفحوصات المخبرية، والأجهزة التشخيصية والعلاجية، في ظل تعطيل أو منع الاحتلال الإسرائيلي سفرهم لاستكمال العلاج.

وكانت السلطة الفلسطينية في رام الله، قد اتخذت جملة من الإجراءات العقابية ضد غزة، بينها التضييق على إيصال الأدوية للقطاع.

وقالت الوزارة في بيان الخميس إن المشروع يهدف "لخلق مبررات إضافية لصنع دويلة في غزة تكون على حساب التاريخ والحقوق الفلسطينية وأنه محاولة لتبييض صورة الاحتلال الإسرائيلي الملطخة بدماء الفلسطينيين".

وأضاف البيان: "الوزارة تنظر بعين القلق والحذر من مشروع إنشاء المستشفى الأميركي وأنه خطوة لفصل غزة عن الضفة الغربية بشكل نهائي".

وقال البيان إن "أهداف المشروع مكشوفة لكل صاحب عين وعقل، فـ(إسرائيل) هي المستفيد الأول والأخير، حيث أنها ستوغل في منعها للمرضى الفلسطينيين من الدخول إلى مستشفيات الضفة الغربية والقدس للعلاج، وهي التي تمنع حاليًا العشرات من المواطنين وتحرمهم من حقهم بالعلاج ما أدى لوفاة العديد من المرضى وهم ينتظرون التصاريح اللازمة للدخول للمشافي".

واستهجنت ما قالت إنه "ادعاء حركة حماس من أن المشروع بلا دلالات سياسية، وأنه جاء وفق اتفاق سياسي بينها وبين الاحتلال وأميركا"، كما استهجنت مقارنة حماس بين أشقائنا في الدول العربية وبين مؤسسات أميركية"، وفق تعبيرها.

وقالت الوزارة إن "أشقاءنا العرب عندما يقدمون دعما لأبناء شعبنا فهم يقدمونه وفق الأولويات والخطط الوطنية لشعبنا الفلسطيني، وليس وفق أجندات سياسية تضعها (إسرائيل) وأميركا".

وتساءلت: "كيف لأميركا التي قطعت الدعم عن مستشفيات العاصمة المحتلة وهددت حياة المرضى الفلسطينيين، أن تدعم إقامة مستشفى في غزة، إلا إذا كان الهدف الحقيقي من ورائه إيذاء الفلسطينيين وإلحاق الضرر بحقوقهم وتدميرها". وفق قولها.

وأضافت أن "محاولة حماس إخراج المشروع وكأنه دعم من مؤسسة أميركية لإزاحة الأنظار عن دعم الإدارة الأميركية له، محاولة فاشلة للخروج من هذا المأزق، فأي مشروع ينفذ من قبل أي مؤسسة أميركية يجب أن ينال رضى وموافقة البيت الأبيض". وفق تعبيرها.

واستطردت الوزارة: "هذا المشروع لو كان بريئا ويهدف لخدمة أبناء شعبنا فلماذا لم يتم تطوير مستشفيات غزة القائمة حاليًا، والموزعة في جميع مناطق قطاع غزة، وليس في شمال قطاع غزة بدعوى "تسهيل حركة العاملين فيها للدخول والخروج داخل أراضي الـ48"، فهل الأولى تسهيل دخول وخروج العاملين فيه والذين لا نعرف عنهم أي شيء، لا عن مؤهلاتهم ولا جنسياتهم ولا انتماءاتهم وأهدافهم، أم الأولى تسهيل وصول المرضى إلى المستشفى؟"، بحسب البيان.

وتابعت: "لو كان هذا المشروع بريئًا فلماذا يتم العمل عليه والتخطيط له بالخفاء دون علم وزارة الصحة، وهي التي نفذت مشاريع بمئات الملايين في غزة بدعم من الأشقاء العرب والدول المانحة والمنظمات الدولية، ولماذا هذا المشروع بالذات يتم التكتم عليه وإخفاء هوية مشغل المستشفى والطواقم التي ستعمل به، خصوصا بعد تصريح سلطة الأمر الواقع بغزة أن العاملين فيه سيدخلون ويخرجون من المستشفى إلى أراضي الـ48؟" وفق قولها.

كما استهجنت الصحة ما قالت إنها "مزاعم تطلقها سلطة الأمر الواقع في غزة حول الحكومة"، مؤكدة أن "الحكومة تعمل بكل طاقتها رغم الأزمة المالية التي تواجهها لتلبية احتياجات أهلنا في قطاع غزة وبالخصوص مراكز وزارة الصحة المختلفة".

وأكدت أنها تولي القطاع الصحي في المحافظات الجنوبية أهمية كبيرة، للتخفيف عن أهلنا المحاصرين هناك، مضيفة أنها تنفق سنويا 360 مليون شيقل لتغطية التحويلات الطبية للمرضى، إضافة إلى الأدوية والمستهلكات الطبية للمراكز الصحية بغزة، بمعدل مليون شيقل يوميا، عدا عن المشاريع التي تنفذها بدعم مؤسسات دولية ودول مانحة.

وبينت أن تكلفة التحويلات الطبية للمرضى من غزة تبلغ 300 مليون شيقل سنويًا، فيما تبلغ قيمة الأدوية والمستهلكات الطبية السنوية 60 مليون شيقل.

وكانت حماس قالت في بيانٍ لها أمس إن الموافقة على إنشاء المستشفى جاء خدمة لشعبنا وليس لها أي دلالات سياسية وسيبقى تحت المتابعة من الفصائل لضمان تقديم الخدمة بالجودة المأمولة ودون أي انعكاسات أو أثمان أمنية أو سياسية.

اخبار ذات صلة