قائمة الموقع

​فوزهم بـ (١٣) مقعداً يكشف غطاء العنصرية ؟!

2019-09-24T18:26:00+03:00

منذ قيام دولة الاحتلال على أرض فلسطين المحتلة والفلسطينيون العرب يبحثون في هذه الدولة العنصرية عن العدالة، والمساواة، ولكنهم لم يصلوا إليها، بل تمادت الدولة العنصرية في ظل حكم نتنياهو على اتهامهم بمساعدة الإرهابيين، وتحقير الجيش بوصفهم له بالجيش النازي؟! ومع تمادي نتنياهو في اضطهادهم، وتعطيل مصالحهم، والتوجه نحو عزلهم بقانون يهودية الدولة، والتحريض عليهم، وهم يبحثون عن آليات عمل سياسية تساعدهم على إسقاط نتنياهو من رئاسة الوزراء.

العدالة، والمساواة، هما الحدّ الأدنى من المطالب المدنية والسياسية للمواطنين الفلسطينيين تحت الاحتلال. إسرائيل تعمل على نزع جنسيتهم، بتسميتهم (عرب إسرائيل؟!) أي إنهم عرب يسكنون أرض (إسرائيل) ، وأن أصولهم العربية تمنحهم حق العيش في البلاد العربية؟! بعض الإسرائيليين يسعى لتهجيرهم ، وإجراء تبادل سكاني مع السلطة، وبعضهم يسعى لحرمانهم من الحق في المشاركة السياسية، باتهامهم بعدم الولاء للدولة، وتشجيع الإرهاب؟!

المشاركة السياسية للأحزاب العربية في انتخابات الكنيست لم تقرب الفلسطينيين هناك من العدالة والمساواة. والمفاصلة التي أجرتها الحركة الإسلامية مع انتخابات الكنيست لم تحقق هي أيضا الحدّ الأدنى من العدالة والمساواة. لذا يمكن القول إن مجتمع الفلسطينيين داخل دولة الاحتلال يعاني تاريخيا من الاضطهاد والعنصرية.

عند أدنى حدث يهتف رجال أحزاب اليمين ( الموت للعرب؟!). وبعض المدن تمنع تأجير البيوت للعرب ؟!. وإذا أبدى هؤلاء تعاطفا وجدانيا مع غزة بسبب حصار أو عدوان اتهمهم نتنياهو بمساعدة الإرهاب؟!، وحرمهم من مخصصات قراهم، ومن توسيع نطاقها الجغرافي؟!. الفلسطينيون العرب داخل دولة الاحتلال متهمون على الهوية، وعليهم إثبات براءتهم مع كل حدث وقضية. وحين أوصت القائمة المشتركة بغانتس، زعم نتنياهو أن حكومة تقوم على الصوت العربي هي حكومة معادية للصهيونية، وزعم أنها حكومة أقلية؟! ، وبعض الأصوات في حزب ازرق أبيض زعمت أن توصية القائمة المشتركة أضرت بمصالح أزرق أبيض، هذه الحالة العدائية العنصرية المقززة، تدفع كثيرين للتساؤل : أين هي ديمقراطية (إسرائيل) المزعومة؟! وما فائدة أن تفوز المشتركة ب (١٣) مقعدا، وأن تكون ثالث أكبر كتلة في برلمان عنصري ينكر حق الناخب العربي، وحق المنتخب؟!

صراع الليكود، وأزرق أبيض، وهمجية ليبرمان الفجة، وأصولية الحريديم المنكرة لحقوق الآخرين، تكشف للعالم كله حجم الحياة المرة التي يعيشها الفلسطينيون تحت الاحتلال، وتكشف فجاجة العنصرية التي تسكن جلّ المجتمع الصهيوني، إن لم يكن كله. لقد عرّت صراعات الأحزاب على الحكم دولة العار والعنصرية، وعلى من يسمي هذه الدولة واحة الديمقراطية في الشرق الأوسط أن يكف عن هذا الكذب، فهي دولة ديمقراطية لليهود فقط، وليست لجميع السكان.؟!

اخبار ذات صلة