أعلن وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في قطاع غزة د. عبد الهادي الأغا، عن إجراء القرعة العلنية في المناطق التي انتهى بها الدور الوطني للحج.

جاء ذلك خلال لقاء نظمته وزارة الإعلام- المكتب الإعلامي الحكومي اليوم، لبحث آخر مستجدات وجهود تطوير موسم الحج والعمرة، ومشاريع أخرى داخل وزارة الأوقاف، في فندق الكومودور غرب مدينة غزة، بحضور عدد من الصحفيين.

وقال الأغا: هذا العام سيشهد انتهاء الدور الوطني الذي انتظم عليه المواطنون منذ سنوات طويلة، خاصة في مدينة غزة، سيّما أنه انتهى من كل محافظات القطاع.

وأشار إلى أنه تبقى من مدينة غزة 1300 مواطن مسجلين للحج، "لذلك سيتم التعامل مع هذا الأمر في المقدمة، وتبقى 200 من أصحاب الأعذار وطلبات التأجيل من السنوات الماضية".

وبيّن أن الوزارة تجري إعادة تأهيل لشركات الحج والعمرة في كل عام، من أجل تحسين الأداء، "فمن تطور أداؤها تعتمد وما دون ذلك تستبعد".

وفيما يتعلق بتسعيرة الحج، جدد تأكيده أن سبب ارتفاعها مرتبط بارتفاع سعر النقل البري من معبر رفح إلى مطار القاهرة، وإضافة بعض التسهيلات في المملكة العربية السعودية، وارتفاع ثمن النقل أيضًا هناك.

وأضاف: "عقدنا اجتماعات في لجنة الحج المشتركة في الوزارة وبذلنا جهدًا بالتواصل مع الخطوط الجوية الفلسطينية لتخفيض التسعيرة للعام الماضي".

وأفاد أن الوزارة تبحث مسألة النقل البري للحجاج من أجل تخفيف التسعيرة، "وقد نصل لمرحلة رفض الشعب الفلسطيني في القطاع لموسم الحج في الأعوام القادمة إذا استمرت الأسعار بالارتفاع".

ونفى الأغا ما يُشاع بأن الوزارة تحصل أرباحًا من موسم الحج، مشدداً على أنه "لا يدخل على صندوق الوزارة أي شيء، وكل ما يتعلق بالحج ينفقه صندوقه الخاص".

وأشار إلى حرص الأوقاف على تجويد وجبات الطعام المقدمة للحجاج، ذاكرًا أنها قدّمت 45 ألف وجبة طعام و 60 ألف زجاجة مياه لـ 3 آلاف حاج، إضافة إلى تأمين الدواء لهم.

وبين أن الوزارة دفعت 12 ألف دولار لتأمين الدواء للحجاج، إضافة إلى توفير 200 عربة للحجاج غير القادرين لنقلهم من السكن لمناطق أداء المناسك.

وفيما يتعلق بالبعثات الإدارية، بيّن أن الأوقاف ثبتت 50% من الإداريين القدامى من أصحاب الخبرات السابقة، سيتم المبادلة بينهم في كل موسم مع إضافة إداريين جدد.

وأفاد بأن الوزارة وزعت استبيانات لاستطلاع آراء الحجاج حول أداء البعثة خلال موسم الحج، حيث وصلت نسبة الرضا والقبول إلى 80%.

الإنجازات

وحول ما تقدمه وزارة الأوقاف من مساعدات للمواطنين، لفت إلى تقديم مساعدات نقدية وعينية للفقراء والمحتاجين وصلت لقرابة 10 ملايين دولار سنوياً، عبر لجان الزكاة المنتشرة في القطاع والبالغ عددها 45 لجنة، حيث يستفيد منها قرابة 330 ألف مواطن.

ونوه إلى أن الوزارة أعادت بناء 77 مسجداً ممن تعرضت للقصف والدمار خلال الحروب الثلاثة على القطاع، من أصل 110 مساجد، إضافة إلى صيانة 400 مسجد، من المتضررة جزئياً.

وذكر أن الوزارة تعقد 2000 دورة في أحكام التلاوة والتجويد سنوياً يتخرج منها 30 ألف طالب وطالبة، إضافة إلى افتتاح 700 مقرأة للقرآن، عدا عن تنظيم المخيمات القرآنية التي تُخرّج 10 آلاف طالب وطالبة.

وتحدث كذلك عن مسابقة الأقصى لحفظ القرآن الكريم السنوية، لافتاً إلى أنها وزعت 60 ألف مصحف على مساجد القطاع خلال العام.

وأضاف الأغا، أن وزارة الأوقاف تسعى لتطوير مفهوم الوقف لدى الجمهور الفلسطيني بحيث ينتقل من الحالة الدينية إلى حالة التنمية الاجتماعية، وإعادة صياغة العمل في التعليم الشرعي، ووضع آليات جديدة للنهوض بالمساجد ورعايتها، وتطوير نوعي لجميع الأئمة والخطباء، من خلال اجتياز "دبلوم الأئمة" خلال الأعوام القادمة.