تشهد بطولة الدوري الإسباني (الليغا) إحدى أغرب مواسمها في السنوات الأخيرة، وذلك لتراجع كبار الدوري بشكل لافت، قد يترك الصراع على اللقب مفتوحا، وقابلا لدخول أندية جديدة على الخط.
ويعاني بطل إسبانيا، برشلونة، من أسوأ انطلاقة له بالدوري منذ 25 عاما، بعد أن تعرض لهزيمته الثانية مساء السبت، في أول 5 مباريات بالدوري.
وظهر برشلونة "عاجزا" عن صناعة أي خطورة أمام غرناطة، أمس، ليعلن فعليا حالة الخطر في النادي الكتالوني، الذي حقق اللقب 7 مرات في آخر 10 مواسم.
ولم تعتد جماهير النادي الكتالوني على رؤية ناديهم المفضل "مترنحا" غير قادر على التألق، خاصة وأنه كاد أن ينهي موسمه كاملا من دون أي هزيمة قبل موسمين.
أما الغريم ريال مدريد، فحاله لا يبشر بالخير هو الآخر، فالنادي انتصر بصعوبة على سيلتا فيغو وليفانتي، وتعادل مرتين، أمام فياريال وليغانيس، بانتظار مواجهته "الصعبة" الأولى، الأحد أمام أشبيلية.
وبدأت الأصوات المطالبة برحيل المدرب زين الدين زيدان ترتفع، فتاج الملكي فقد بريقه، ويظهر من دون شكل أو شخصية، حتى في حالات الانتصار.
وجاءت الهزيمة المذلة على يد باريس سان جرمان بدوري أبطال أوروبا، وبنتيجة 0-3، لتزيد الطين بلة، وترفع مستوى الضغوط على ريال مدريد في الدوري.
وبالرغم من أن فرصة ريال مدريد لتحقيق اللقب الغائب منذ عام 2017، تبدو مواتية، بسبب تراجع برشلونة، إلا أن ريال مدريد قد يكون عدو نفسه في البطولة.
وبالرغم من البداية القوية لأتلتيكو مدريد في الدوري، بتحقيقه 3 انتصارات متتالية، جعلته مرشحا قويا للقب، إلا أنه ما لبث أن بدأ بإهدار النقاط السهلة.
وتعرض أتلتيكو مدريد لهزيمته الأولى في الجولة الرابعة، أمام ريال سوسييداد، بنتيجة 0-2، قبل أن يتعادل على ملعبه سلبا أمام سيلتا فيغو، بالجولة الخامسة.
ومن المفارقات، تصدر أشبيلية للدوري بعد 4 جولات، بقيادة مدربه جولين لوبيتيغي، الذي أقاله ريال مدريد الموسم الماضي.
وسيواجه لوبيتيغي فريقه القديم الأحد، في مباراة "الانتقام"، التي يريد بها المدرب "المخلوع" إثبات جدارته بتعميق جروح ريال مدريد.
وربما نشهد هذا الموسم بطلا جديدا، مثل أشبيلية أو حتى فالنسيا، مع تراجع "الثلاثة الكبار"، في موسم استثنائي بتاريخ الليغا.