فلسطين أون لاين

​كاتب: كوماندوز حماس يشغل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية

...
الناصرة- فلسطين أون لاين:

قال الكاتب الإسرائيلي آساف غيبور: إن الانتفاضة البحرية المشتعلة القادمة من قطاع غزة تشغل جيش الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في إشارة إلى "وحدة الكوماندوز البحري" التابعة لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس والتي تطورت الفترة الأخيرة.

وأوضح الكاتب غيبور، في تقرير نشرته صحيفة "مكور ريشون" العبرية، اليوم الأحد، أن سلاح البحرية في جيش الاحتلال يبذل جهودا كبيرة لضمان سلامة "الشاطئ والمستوطنين ومحطات وحقول الغاز في البحر، وكل ذلك جزء من معركة العقول التي يجريها الجيش أمام حركة حماس في غزة".

ونقل عن قائد الجبهة البحرية الجنوبية في الجيش الجنرال يوفال أيالون، أن "الهدف الأساسي لسلاح البحرية يتمثل في توفير الحماية الأمنية لمنصات الغاز، ومواجهة الزوارق البحرية المعادية، وهي جبهة بحرية تصل إلى مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وتصل حدودها مئة كيلومتر بحرية، ونحن مكلفون بحماية شواطئ أسدود وعسقلان ومحطات الطاقة ومنصات الغاز".

وأكد أيالون أن "الدفاع عن هذه البني التحتية الاقتصادية الإسرائيلية يعدّ مسألة حساسة وحرجة، وهي جزء أساسي من مهامنا العسكرية والأمنية، وبالتالي تصل مهامنا الأمنية إلى المنطقة البحرية لقطاع غزة، لأننا نشهد على طول الوقت تنفيذ محاولات من حماس لتهريب الأسلحة والوسائل القتالية إلى غزة".

وادعي أنه "قبل أشهر قليلة اعتقلنا زورقين بحريين تابعين لحماس، كانا يهرّبان 24 حاوية مادة فيبرغلاس تحمل مواد خطيرة لإنتاج الصواريخ، ولحسن حظنا حتى الآن لم نشخص القيام بمحاولات لتهريب وسائل قتالية بأحجام وكميات كبيرة، كما حصل في سفينة كارين إيه زمن ياسر عرفات في 2002، فما زلنا أمام شحنات صغيرة".

وقال إن "سلاح البحرية يعمل لإحباط محاولات حماس العسكرية من خلال التعاون مع القوات البرية وسلاح الاستخبارات، رغم أن حماس كانت تنوي تفخيخ بعض القوارب البحرية. وفي ظل وجود العديد من الجهات العاملة في غزة، فإن الجبهة البحرية في القطاع باتت تتحول تحديا أمنيا صعبا".

وأوضح الجنرال العسكري أن "الفلسطينيين يتقنون الصيد في سن مبكر، وهؤلاء يتحولون مع مرور الوقت إلى تهديد جدي. في غزة يوجد أكثر من ألف زورق صيد، بعضهم يحترفون المهنة بغرض توفير لقمة العيش، والآخرون يستغلون الصيد لأغراض عسكرية، واستهداف الجنود الإسرائيليين" وفق تعبيره.

ومن وجهة نظر الكاتب آساف غيبور فإن المواجهة في الميدان البحري "لا يوجد عائق مادي حقيقي يمنع اجتياز الفلسطينيين وهذا ما يزيد من عمق التحدي الأمني لدى سلاح البحرية الإسرائيلي".