قمعت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، السبت 25-2-2017، وقفة تضامنية دعا لها "حزب التحرير" الاسلامي، في المدينة، رفضاً لاعتقال قياداته وناشطيه، على خلفية رفضهم لقرار السلطة تمليك أرضاً وقفية للكنيسة الروسية.
وقال عضو المكتب الاعلامي لحزب التحرير مصعب أبو عرقوب لـ"قدس برس"، إن أجهزة أمن السلطة اعتدت على مسيرة تضامنية دعا لها حزب التحرير ، وعائلة المعتقل الناطق باسم الحزب ماهر الجعبري رفضاً للاعتقال السياسي، والانتهاكات المتصاعدة ضد أفراد الحزب في المدينة.
وأشار الى أن عناصر السلطة أطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع واعتدوا بالضرب بالهراوات على أفراد حزب التحرير والمتضامنين من عائلة الجعبري، كما أطلقوا النار في الهواء لمنع تنظيم الوقفة التضامنية على دوار "بن رشد" ظهر اليوم، مما أدى لإصابة عدد من الشبان بجراح واعتقال العشرات منهم.
واعتبر أبو عرقوب أن هذا الاعتداء يأتي في إطار التغول الامني والتجاوز للقانون رغم أن حزب التحرير تقدم بطلب إعلام للجهات الرسمية لتنظيم الوقفة، دون تلقيه رفضاً لإقامتها.
ونوه الى أن عناصر أجهزة السلطة داهمت اليوم منازل عدد من أنصار حزب التحرير في "يطا" و"تفوح" و"الظاهرية"، كما تم تنفيذ اعتقالات ليلية في مدينة الخليل بحق أنصار الحزب.
وتشهد مدينة الخليل، حراكًا ووقفات تدعو لرفض منح رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، أرض الصحابي "تميم الداري" لكنيسة المسكوبية، فيها بعد استملاكها من قبل السلطة، رغم أنها أرض وقف إسلامي.
ويطالب وجهاء عائلة "آل تميم" في الخليل، الرئاسة الفلسطينية، بإعادة هذه الأراضي التي تبلغ مساحتها 72 دونمًا، وتعتبرها وقفًا شرعيًا للعائلة "لا يجوز استملاكه أو منحه للكنيسة الروسية في الخليل".