قائمة الموقع

"الأسرى الأطفال".. طموح وأحلام قتلتها مضايقات الاحتلال

2019-09-07T16:28:51+03:00
صورة تعبيرية

في الوقت الذي يتمتع فيه أطفال العالم بحقوقهم وحرياتهم، يقبع عشرات الأطفال الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، فطفولتهم لم تشفع لهم من البطش والقمع الذي يمارسه السجان، ضارباً بعرض الحائط كل المواثيق والقوانين الدولية التي تنص على حقوق الطفل.

ويعمد الاحتلال منذ احتلاله أرض فلسطين، على اعتقال العشرات من الأطفال دون سن 18، سعياً منه لبث الخوف والذعر في نفوسهم، وكسر إرادتهم ومقاومتهم وقتل مستقبلهم.

شهادات مروعة

بصوت يملؤه الحزن هكذا بدأت فاتنة سلمان والدة الأسيرة ملك محمد سلمان (20عاماً) من قرية بيت صفافا، جنوب مدينة القدس، تروي "لصحيفة فلسطين" تفاصيل اعتقال ابنتها، حيث قالت: تم اعتقال ابنتي عام 2016 عند باب العامود بزعم تنفيذها عملية طعن وكانت تبلغ من العمر16عاماً".

وأشارت سلمان إلى أنّ ابنتها تعرضت للعديد من المضايقات خلال فترة التحقيق تمثلت بحرمانها من النوم لساعات طويلة وضربها وإجبارها على الوقوف لمدة 6سات متواصلة دون طعام أو شراب، ومنعها من رؤية أحد، ما أدى إلى تكسر تقويم أسنانها، وكذلك تهديدها بهدم منزلها واعتقال والدها وأخوتها في حال لم تعترف بالتهم المنسوبة لها.

وأضافت أنّهم منعونا من رؤيتها خلال فترة التحقيق لمدة 40 يوماً، لافتة إلى أنّ الاحتلال أجل النظر في قضية ملك لمدة 24مرة إلى أنّ أصدر عليها حكماً جائراً يقضي بسجنها لمدة 10سنوات.

وأوضحت أنّها وبعد معاناة طويلة ومحاولات حثيثة وتقديم الأوراق لهيئة شؤون الأسرى والصليب الأحمر ليتم قبول تقديمها امتحان التوجيهي، تمكنت ملك برفقة 8 أسيرات قاصرات أخريات من تقديم امتحان الثانوية العامة داخل السجن واجتازته حصلت على معدل 91%.

ونوهت إلى أنّ الاحتلال يعامل الأسيرات القاصرات معاملة سيئة جداً، ويمنعهن من إكمال تعليمهم الجامعي، داعيةً المؤسسات الدولية إلى إجبار الاحتلال السماح لهن بإكمال تعليمهم.

وطالبت سلمان، الضمائر الحية وكافة المؤسسات الدولية والحقوقية بالنظر إلى وضع الأسيرات القاصرات في سجون الاحتلال وإجبارهم على تخفيف الأحكام العالية التي يفرضونها على الأطفال المقدسين، وإلزامهم بتطبيق القوانين والمواثيق الخاصة بحقوق الطفل.

ولم تختلف رواية مجدي الشويكي والد الطفلة الأسيرة منار الشويكي (15عاماً) من مدينة القدس،عن سابقتها، حيث أوضح أنّ الاحتلال اعتقل ابنته في 21/12/ 2016 أثناء عودتها من المدرسة بزعم محاولتها تنفيذ عملية طعن.

وأشار الشويكي إلى أنّ الاحتلال أجل النظر في قضيتها 20مرة، إلى أنّ حكم عليها بالسجن لمدة 6سنوات، واستمر التحقيق معها أسبوعين تعرضت خلالهما للعديد من الانتهاكات كالحرمان من النوم، والتعذيب النفسي والتحقيق معها لساعات عديدة،ومنعنا من زيارتها لمدة شهرين.

وبين أنّ الاحتلال حالياً يسمح لهم بزيارة ابنتهم مرة كل أسبوعين، متطرقاً إلى المضايقاتالمستمرة التي يتعرض لها المقدسيين حيث يفرض الاحتلال الأسرى المقدسين القاصرين أحكام عالية تصل بعضها إلى 12عاماً،على خلاف غيرهم من الأسرى.

وطالب الشويكي، في ختام حديثه المؤسسات الدولية والحقوقية إلى ضرورة إجبار الاحتلال على الإفراج عن الأطفال وإلزامهم بتطبيق القوانين المتعلقة بحقوق الطفل وتخفيض الأحكام العالية عن الأسرى المقدسين.

انتهاكات مستمرة

الناطقة باسم نادي الأسير أماني سراحنة، قالت خلال حديثها "لصحيفة فلسطين" إنّ: حوالي 220طفلاً فلسطينياً يتواجدون داخل الأسر طمس الاحتلال الإسرائيلي أحلامهم وحرمهم من أبسط حقوقهم في التعليم.

وأضحت سراحنة، أنّ الاحتلال يمارس ضد هؤلاء الأطفال انتهاكات صارخة ومخالفة لكافة للقوانين والمواثيق الخاصة بالطفل الفلسطيني، حيث يتم معاملتهم معاملة سيئة جداً كغيرهم من الأسرى البالغين.

وأشارت إلى أنّ الاحتلال يمارس ضد الطفل العديد من المضايقات خلال اعتقاله وفترة التحقيق معه ، تتمثل في اعتقالهم من بيوتهم ليلاً، و الإهمال الطبي والتعذيب النفسي، ومنعه من النوم، والتحقيق معه لساعات طويلة، ومنعه من رؤية عائلته، بالإضافة إجبارهم على الاعتراف بتهم لم يفعلوها تحت الضغط.

وبيّنت، أنّ نادي الأسيرّ الفلسطيني يتابع قضية الطفل الأسير منذ لحظة اعتقاله ومحاكمته، من خلال ذويهم وزيارته لهم في الأسر، ويتم طرح قضاياهم على المؤسسات الحقوقية والدولية لإبقاء ضمن القضايا الأولى بموضوع الأسرى الفلسطينيين.

اخبار ذات صلة