قائمة الموقع

​أهالي الخليل يرفضون تصريحات نتنياهو ويتعهّدون بالتصدي لمحاولات التهويد كافة

2019-09-06T16:42:26+03:00

عبر أهالي البلدة القديمة في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، عن سخطهم ورفضهم للتصريحات الاستفزازية التي أطلقها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو خلال اقتحامه للمدينة, مؤكدين على أنها تأتي في سياق التوغل في تنفيذ المزيد المشاريع الاستيطانية في الضفة المحتلة ومدينة القدس, الأمر الذي ينذر بتفجر الأوضاع على مختلف الاحتمالات.

وكان نتنياهو تفاخر في كلمة له خلال اقتحامه مدينة الخليل الأربعاء الماضي, بأن حكومته كانت أول من وضع برنامجا استيطانيا لبناء عشرات الوحدات الاستيطانية في الخليل، زاعما الصلة بالمدينة بقوله: "نحن لسنا غرباء في مدينة الخليل وسنبقى فيها إلى الأبد".

وقال "مفيد الشرباتي" الذي يسكن في شارع الشهداء بالقرب من مبنى الدبويا الاستيطاني, رداً على تهديدات نتنياهو بالقول: "إذا بالعناد ما في أعند منا", مشددا على "اننا كفلسطينيين وأبناء مدينة الخليل نرفض أن نكون سلعة انتخابية بيد هذا المحتل, والذي تقوده زمرة متطرفة تتعطش من فترة لأخرى لابتلاع المزيد من الأرض الفلسطينية".

ويقول الشرباتي وهو مقعد جراء اصابة برصاص الاحتلال لصحيفة "فلسطين": "لقد تعرضت وعائلتي للضرب على يد نحو 500 مستوطن بعد أن حاولنا الوصول الى الحرم الابراهيمي للصلاة فيه والذي لا يبعد سوى مسير 5 دقائق من منزلي، لكن مع الحواجز المقامة يتطلب الأمر السير لمدة 30 دقيقة يتخللها التفتيش وأحيانا التفتيش العاري دون الاكتراث للحرمات".

وأضاف الشرباتي: "عموما لا ينظر أهالي الخليل إلى خطوة نتنياهو باعتبارها دعاية انتخابية فحسب، بل يذهبون إلى أبعد من ذلك باعتبارها خطوة لتكريس سيطرة الاحتلال على المدينة، لا سيما أنها تأتي بعد أقل من تسعة شهور من وفائه بوعد سابق لمستوطني المدينة بإنهاء مهمة بعثة الوجود الدولي المؤقت في المدينة".

وأعلن نتنياهو في الثاني والعشرين من يناير/ كانون الثاني الماضي عن طرد وإلغاء عمل البعثة الدولية التي أنشئت في أعقاب مجزرة المسجد الإبراهيمي عام 1994.

وقال المواطن عارف جابر (45 عاماً) وهو من سكان حارة جابر والتي تقع بالقرب من الباب الشرقي للحرم الابراهيمي خلال حديثه لصحيفة "فلسطين": "إن بقاءنا في أرضنا وبيوتنا وأحيائنا حتى هذه اللحظة هو دليل على أننا لن نكون ممرا لا لنتنياهو ولا لغيره في تحقيق مشاريعه الاستيطانية في مدينة الخليل, وأن نتنياهو يسير على نهج متطرف عنصري, ينظر لمدينة الخليل على أنها جزء كبير من دعايته الانتخابية".

وأشار إلى أن حالة من الغضب سادت الخليل خلال اقتحام نتنياهو للمدينة, حيث رفع أهالي احياء البلدة القديمة الرايات السوداء فوق أسطح منازلهم تأكيدا على أنهم يمرون في حدث أسود خطير.

وحذر من أن استمرار تعزيز البؤر الاستيطانية, وقضم وابتلاع الأراضي الفلسطينية ومنازل المواطنين ينذر بتفجر الأوضاع على نحو غير مسبوق وعلى كل الاحتمالات.

وأضاف جابر أن حارته مغلقة منذ 20 عاماً وتنخر شوارعها الداخلية حواجز عسكرية الكترونية لا يبعد الواحد منها عن الآخر سوى عشرات الامتار, والتي سببت حالة من الشلل الاجتماعي والاقتصادي والتعليمي والصحي وحركة المواطنين.

وبين أنه وبعد تدخل من اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمؤسسات الحقوقية تم تخصيص سيارة إسعاف ثابتة داخل حارة جابر لنقل الحالات المرضية والطارئة, بعد أن وضعت مواطنة مولودها على أحد الحواجز العسكرية".

اخبار ذات صلة