تظاهر اليوم المئات من المواطنين البريطانيين، والمناصرين للقضية الفلسطينية، أمام مقر الحكومة البريطانية في لندن، أثناء لقاء رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
ورفع المشاركون في المظاهرة التي دعت إليها مؤسسات متضامنة مع الشعب الفلسطيني، أبرزها مؤسسة التضامن البريطانية، والمنتدى الفلسطيني، الأعلام الفلسطينية، وهتفوا هتافات مؤيدة للقضية للفلسطينية، ومستنكرة لاستقبال "نتنياهو" وزيارته لندن.
كما ورفع المشاركون لافتات كتب على بعضها "نتنياهو مجرم حرب"، في إشارة لجرائمه بحق الشعب الفلسطيني، وأخرى كتب عليها "الحرية لفلسطين".
وألتقى "نتنياهو" رئيس الوزراء البريطاني "جونسون"، في مقر الحكومة بلندن، في ظل أجواء استقطاب حادة في دائرة العمل السياسي والاجتماعي البريطاني، وذلك بما يتعلق في اتفاق "بريكست" للخروج من الاتحاد الأوربي.
وقال المتحدث باسم المؤتمر الشعبي لفلسطيني الخارج، زياد العالول، إنَّ المظاهرة في لندن ضد زيارة "نتنياهو" رسالة واضحة من الشخصيات العامة في المجتمع المدني ومسؤولي المؤسسات الداعمة لفلسطين برفض الاحتلال وسياساته.
وأشار العالول لـ"فلسطين"، إلى أنَّ زيارة "نتنياهو" للندن أتت في "الوقت الخطأ"، وتجريد "جونسون" من صلاحياته، وهزيمته في مجلس العموم البريطاني، وأنَّ المتظاهرين ورغم ذلك أبو إلا أن يقولوا كلمتهم الرافضة لزيارته الأراضي البريطانية.
وأوضح أن نتنياهو كان يتوقع وجود حليف جديد للصهيونية، وصل لرئاسة الوزراء، وسيكون داعما لـ(إسرائيل)، بشكل كامل، إلا أنه وفي حقيقة الأمر حليف "مهزوم"، لا يمارس صلاحيته المفترضة.
ونبه العالول إلى أنَّ "نتنياهو" كان وقبل أقل من عامين من الممكن أن يتم اعتقاله وفق أي دعوة موجهة للقضاء البريطاني وفقا لسجله الإجرامي تجاه الشعب الفلسطيني، إلا أن الحكومة البريطانية عدّلت من القانون الذي يتيح ذلك، وأعطت "نتنياهو" وأي من حكومته الحصانة طالما كان على رأس عمله.