قائمة الموقع

​رافقي طفلك إلى الروضة في أول أيامها وإن بكى فلا تتركيه وتذهبي

2019-09-04T07:08:14+03:00

تبدأ الأمهات هذه الأيام اصطحاب أطفالهن إلى رياض الأطفال، لتبدأ معها مرحلة دمج الطفل في العالم المحيط بعيدًا عن والديه وعائلته الصغيرة أو الكبيرة، لكن عملية إخراج الطفل من محيطه الصغير إلى ما هو أكبر يجب أن تمر بأساسيات تلعب على العامل النفسي للطفل دون أن تضر به.

الاختصاصية النفسية والمجتمعية ليلي أبو عيشة أوضحت أن الطفل منذ العام الأول حتى الثالث يعيش في محيط مكون من أسرته الصغيرة أو عائلته الممتدة من أجداد، وأعمام، وعمات، وأخوال، وخالات، وبعض المعارف والأقارب.

وقالت في حديث لـ"فلسطين": "ببلوغ الطفل السن المناسبة للروضة يكون مستعدًّا لأن يكون قادرًا على التأقلم مع مزيد من العلاقات الموسعة مع الصغار والكبار، وهذا ما تحققه له رياض الأطفال".

وأضافت أبو عيشة: "لكن قبل أن تصطحب الأم طفلها إلى الروضة في يومه الأول عليها أن تهيئ له هذه الفكرة، وذلك بالحديث معه قبل أسابيع وأشهر عن أنه خلال المدة القادمة سيذهب إلى مكان جميل، وسيبدأ فيه تعلم الكثير من الأمور المسلية والمفيدة له".

وأكملت: "التهيئة النفسية للطفل فيما يخص الروضة التي سيذهب إليها ستحميه من الوقوع في عامل الصدمة الذي يمر به بعض الأطفال، ويجعلهم يرفضون البقاء فيها، ويستمرون بالبكاء أوقاتًا طويلة خوفًا مما يواجهون".

وبينت أبو عيشة أنه يمكن للأم أن تأخذ ابنها لزيارة الروضة قبل بداية العام الدراسي، وتعريفه الفصول والمعلمات والحديث معه عن وظيفة كل مكان، دون نسيان المكان الأهم في الروضة، وهو الساحة التي تتوافر فيها العديد من الألعاب التي ستكون السبب الأول لذهاب الطفل إلى الروضة بعدها.

وذكرت أنه بإمكان الأم القيام بهذه الزيارة قبل بدء العام الدراسي أكثر من مرة، بعد الحصول على موافقة المديرة، والبقاء في الروضة مدة قصيرة، لافتةً إلى أن هذه الزيارة ستخفف كثيرًا من آثار اليوم الأول للروضة على الطفل، وسيذهب أول يوم دون خوف، لأنه يعرف كل شيء عنها.

وشددت أبو عيشة على أنه في حال بكى الطفل في أول يوم في الروضة على الأم أن تبقى معه حتى يألف أجواءها، مشيرة إلى أنه في حال استمر الطفل بالبكاء والتعلق بالأم يجب عليها أن تعود للمنزل وهو معها، ولا تتركه هناك يبكي وحده.

وذكرت أنه بإمكان الأم الذهاب مع الطفل كل يوم حتى يألفها ويتأقلم مع المعلمات والأطفال المحيطين به، ويرتاح نفسيًّا، ويشعر بالطمأنينة إلى المكان الذي سيقضي فيه بعد ذلك أكثر من ثمانية أشهر في السنة.

اخبار ذات صلة