أفادت صحيفة "هآرتس" العبرية، بأن جهاز المخابرات "الشاباك" الإسرائيلي يطلب من الفلسطينيين المرضى، والذين يطلبون الدخول من غزة إلى الأراضي المحتلة عبر معبر بيت حانون "إيرز"، بتسليم هواتفهم الخلوية.

وقالت الصحيفة العبرية في عددها الصادر اليوم الخميس 23-2-2017، نقلًا عن فلسطينيين من قطاع غزة، إن :"جهاز الشاباك الإسرائيلي يُخضع المرضى للاستجواب، وهو (الاستجواب) الذي يحدد ما إذا سيسمح لهم بالدخول."

وأشارت إلى إن امرأتين مريضتين بالسرطان من غزة، منعن من الدخول لتلقي العلاج في الأراضي المحتلة بسبب عدم امتلاكهن لأجهزة هواتف خلوية وطلب منهن الرجوع إلى القطاع.

وحسب تقديرات منظمة "أطباء لحقوق الإنسان"، والتي جمعت قسمًا من الإفادات، فإن الجيش والشاباك الإسرائيليين، يستخدمان أجهزة الهاتف للاحتياجات الاستخبارية؛ بما في ذلك سحب ارقام الهواتف من الجهاز، واعتراض رسائل وبريد وصور والتنصت على المحادثات.

ولفتت "هآرتس" النظر إلى أن "الأمن الفلسطيني في غزة يطلب من كل من يريد الدخول إلى الأراضي المحتلة بإيداع هاتفه الخلوي، لمنع الأمن الإسرائيلي من استخدامه للاستخبارات".

وصرّح عبد أبو شحادة، (من مركز "مشروع حرية التنقل" في منظمة أطباء لحقوق الإنسان)، بأن "هذه ليست المرة الأولى التي تنكل فيها (إسرائيل) بالمرضى الفلسطينيين من غزة وتستغل حقيقة حاجتهم للعلاج لديها".

واتهم سلطات وأمن الاحتلال، بأنهم "يتعاملون مع المرضى كأداة لجمع الاستخبارات"، واصفًا منع مريضة بالسرطان من العلاج لعدم امتلاكها جهازًا خلويًا بأنه "مثير للسخرية".

وأشارت منظمة "غيشاه" (مسلك)، إلى أن الشاباك، بدأ يطالب المرضى الفلسطينيين من قطاع غزة بإحضار جهاز الهاتف الخلوي، قبل شهر ونصف.

وكان تقرير نشره قبل عدة أيام مركز "الميزان" لحقوق الإنسان في غزة، أكد أن دائرة "التنسيق والارتباط" في وزارة الصحة الفلسطينية قدمت خلال العام الماضي أكثر من 26 ألف طلب بسفر مرضى فلسطينيين إلى الخارج، تم الموافقة على نحو 16 ألف طلب منها، أي ما نسبتها 61 في المائة من مجموع الطلبات المقدمة، فيما تم رفض البقية أو الإبقاء عليها قيد الفحص.