قائمة الموقع

فريق الدفاع عن الشيخ صلاح يثبت بـ"الأدلة القطعية" براءته

2019-09-02T15:09:45+03:00
الشيخ صلاح في إحدى جلسات محاكمته

أثبت فريق الدفاع عن الشيخ رائد صلاح براءته أمام محكمة حيفا التابعة للاحتلال الإسرائيلي في "ملف الثوابت" الذي تلاحقه فيه منذ أكثر من عامين.

وأوضح المحامي خالد زبارقة من طاقم الدفاع عن الشيخ صلاح أن فريق الدفاع وخلال جلسة المرافعات أمام المحكمة الإسرائيلية أثبت أن الهدف من الملف ليس قانوني بل سياسي وديني لملاحقة الشيخ صلاح.

وأكد زبارقة في حديثه لصحيفة "فلسطين" أن فريق الدفاع أثبت بالدليل القطعي أن الشيخ رائد صلاح بريء من كل التهم التي نسبت إليه في لائحة الاتهام الإسرائيلية، مطالباً المحكمة بالحكم ببراءته.

وأوضح أن جلسة المرافعات جاءت بعد أكثر من عامين وسماع البينات والشهود من الدفاع ونيابة الاحتلال، تعرض خلالها الشيخ صلاح للاعتقال 11 شهرًا في سجون العزل الانفرادي.

وبين زبارقة أن فريق الدفاع بيّن خلال جلسة المرافعات التناقضات الواضحة في شاهدات شهود نيابة الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً وجود "وهناك أياد خفية تتلاعب في الملف لأهداف سياسية تندرج ضمن الحرب الدينية التي تخوضها المؤسسة الإسرائيلية ضد الإسلام والمسلمين".

وأضاف: "شرحنا موقف الشيخ صلاح وارتباط خطبه بمفاهيم دينية وإسلامية وتراثية فلسطينية، والتي تعمدت نيابة الاحتلال نقلها بشكل محرف بتغيير مضمون المفاهيم التي يتحدث بها، وإضفاء مصطلحات تحمل دلالات عنف وإرهاب، لمحاربة وملاحقة الشيخ صلاح".

وأشار إلى أن الاحتلال يهدف من ذلك منع الشيخ صلاح من ممارسة دوره الجماهيري والقيادي في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48.

وقال: "الاحتلال يريد الحيلولة دون ممارسة الشيخ صلاح لدور القيادي المحلي والقُطري في الدفاع عن المسجد الأقصى ونصرة القدس المحتلة، والتقليل من تأثيره على الجمهور الفلسطيني بفرض قيود شديدة على سلوكه الوطني والديني، بما يخدم مساع المخططات تهويد القدس المحتلة".

وفي مؤتمر صحفي بعد انقضاء جلسة المرافعات، قال فريق الدفاع: "قمنا بما يمليه علينا انتماؤنا الديني والوطني وأخلاقياتنا المهنية بتفنيد كل ادعاءات النيابة الإسرائيلية، وكشفنا خيوط التآمر في هذا الملف".

وأضاف: "كشفنا الدور الخطير المخالف لكل الأعراف القانونية الذي نفذته النيابة الإسرائيلية بالتعاون مع أجهزة التحقيق والمخابرات في محاولة مستميتة لإدانة وشيطنة شخص الشيخ رائد وصولاً لشيطنة الثوابت والمفاهيم الدينية والوطنية، وخاصة ما يتعلق بالمسجد الأقصى المبارك".

"واجب صلاح لا يدينه"

من جهته، قال رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، محمد بركة، خلال مؤتمر صحفي انعقد أمام المحكمة الإسرائيلية بحيفا، اليوم: "إن الشيخ رائد صلاح ليس متهما لكي نثبت أنه بريء، فهو بريء قبل المحكمة وبعد المحكمة وفي سياقها وبعد قرارها".

وأضاف: "الشيخ صلاح بريء لأنه يقوم بواجبه تجاه شعبه وتجاه أمته وتجاه المسجد الأقصى، ومن يعتقد أنه من خلال الترهيب يقصر قاماتنا أو يهزم أعماقنا فهم واهم".

يذكر أن شرطة الاحتلال أوقفت الشيخ رائد صلاح من منزله في مدينة أم الفحم منتصف أغسطس/آب الماضي 2017، ووجهت له لائحة اتهام من 12 بند تتضمن "التحريض على العنف والإرهاب في خطب وتصريحات له.

وأمضى صلاح 11 شهرا في العزل الانفرادي، قبل أن يفرج عنه مقابل سجن منزليَّا، ضمن شروط مشددة للغاية. كما شملت اللائحة اتهامه بـ"دعم وتأييد منظمة محظورة، وهي الحركة الإسلامية، التي تولى رئاستها حتى حظرها إسرائيليا" قبل أكثر من ثلاثة أعوام.

اخبار ذات صلة