اقتحمت قوات من الشرطة الإسرائيلية ووحدة "يوآف" التابعة لما يسمى "سلطة تطوير النقب"، بعد ظهر اليوم الإثنين، بمرافقة عناصر من وحدة الشرطة الخضراء، قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف في النقب والمهددة بالتهجير والإخلاء، وهدمت القرية للمرة 157 وقامت بمصادرة خيام أهالي القرية إلى خارج مسطحها.
وهدمت القرية للمرة الأخيرة يوم 28 آب/أغسطس المنصرم، وتم استفزاز الأهالي واعتقال نساء وأطفال من القرية بهدف تخويف الأهالي ودفعهم على الرحيل والهجرة القسرية.
وقامت قوات الاحتلال خلال الأشهر الماضية بهدم قرية العراقيب وتمزيق الخيام، ومن ثم جر الخيام ومعدات وممتلكات السكان بسيارات الدفع الرباعي التابعة لوحدة "يوآف" المسؤولة عن هدم البيوت في النقب دون استعمال الجرافات.
وتلاحق السلطات الإسرائيلية المحتلة سكان قرية العراقيب بشكل يومي، حيث اعتقلت في الأسبوع الماضي المناضلة الحاجة أم أشرف خلال هدمها للقرية سابقًا واعتقلت الشيخ صياح الطوري ونجله عزيز، كما استدعت العديد من الأطفال والفتية للتحقيق.
وفي سياق التضييق على سكان العراقيب، فرضت المحكمة المركزية في بئر السبع، قبل عدة أيام، غرامة قدرها مليون و600 ألف شيكل على أهالي القرية، وذلك مقابل تكاليف هدم مساكن القرية وإخلائها عدة مرات، بحجة "اقتحامهم أراضي جمهور بملكية الدولة".
يذكر أن السلطات الإسرائيلية تواصل مخططها هدم عشرات القرى العربية مسلوبة الاعتراف بالنقب، وتشريد سكانها، سعيا منها لمصادرة أراضيهم التي تقدر مساحتها بمئات آلاف الدونمات، وذلك ضمن مخطط تهويد النقب، وتواصل هدم مساكن العراقيب في الوقت الذي تواصل السلطات الإسرائيلية بناء 4 بلدات استيطانية جديدة بالنقب.