قائمة الموقع

يوفنتوس على مشارف ربع النهائي وأفضلية ضئيلة لإشبيلية

2017-02-23T09:49:43+02:00

قطع يوفنتوس الإيطالي أكثر من نصف الطريق نحو الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا بعد فوزه على مضيفه بورتو البرتغالي 2-صفر، الأربعاء 23-2-2017، في ذهاب الدور الثاني، فيما بقيت المواجهة بين إشبيلية الإسباني وضيفه ليستر سيتي الإنكليزي مفتوحة بعد فوز الأول 2-1.

على ملعب "داراغو"، يدين يوفنتوس بفوزه إلى البديلين الكرواتي ماركو بياتسا والبرازيلي داني ألفيش اللذين سجلا الهدفين في الدقيقتين 72 و74 بعد ثوان معدودة من مشاركتهما في المباراة التي تأثر خلالها بورتو بالنقص العددي منذ الدقيقة 27.

واستحق يوفنتوس الفوز خارج قواعده لأنه كان الطرف الأفضل حتى قبل تفوقه العددي وحصل على العديد من الفرص دون أن ينجح في ترجمتها، قبل أن يلعب بياتسا وألفيش دور البطلين بحسمهما اللقاء في غضون دقيقتين.

وسيخوض يوفنتوس لقاء الإياب على أرضه في 14 آذار/مارس المقبل بأعصاب هادئة إلى حد ما بفضل الأفضلية الهامة التي حققها الأربعاء على ملعب منافسه البرتغالي.

وعاد يوفنتوس الذي يتجه للفوز بلقب الدوري المحلي للمرة السادسة تواليا، وبورتو في لقاء الأربعاء بالذاكرة إلى عام 2001 حين تواجها في الدور الأول من المسابقة القارية الأم، وتعادلا ذهابا في البرتغال دون أهداف ثم فاز الفريق الإيطالي إيابا على 3-1.

لكن المواجهة الأبرز بين الفريقين كانت عام 1984 في نهائي مسابقة كأس الكؤوس الأوروبية (أُلغيت) حين فاز يوفنتوس 2-1 بهدفين من بنيامينو فينيولا والنجم التاريخي البولندي زبيغنيف بونييك، فيما سجل هدف الفريق البرتغالي أنطونيو سوزا.

وغاب عن يوفنتوس المدافع ليوناردو بونوتشي بقرار تأديبي من المدرب ماسيميليانو أليغري الذي استبعده عن التشكيلة بسبب تصرفه غير اللائق بعد استبداله الجمعة ضد باليرمو (4-1) في الدوري المحلي، حيث بدا غاضبا من قرار مدربه وتوجه مباشرة إلى غرف الملابس.

وشارك الثنائي جورجيو كييليني وأندريا بارزالي في قلب الدفاع بعد أن كان الشك يحوم حولهما بسبب إصابتهما على مستوى الفخذ.

وكان يوفنتوس الطرف الأخطر في بداية اللقاء وحصل على عدد من الفرص الخطيرة لكن يقظة الحارس الإسباني المخضرم إيكر كاسياس، الفائز باللقب ثلاث مرات مع ريال مدريد، والتسديد غير المركز للاعبي بطل إيطاليا، حالا دون الوصول إلى الشباك البرتغالي.

وتعقدت مهمة بورتو في الدقيقة 27 عندما رفع الحكم الألماني فيليكس بريخ إنذارين في وجه البرازيلي أليكس تيليس في غضون دقيقتين، فأكمل فريقه اللقاء بعشرة لاعبين ما دفع المدرب نونو سانتو إلى إجراء تبديل مبكر بإدخال مدافع أتالانتا الإيطالي السابق المكسيكي من أصل لبناني ميغيل ليون بدلا من المهاجم أندري سيلفا (30).

وواصل يوفنتوس اندفاعه في ظل التفوق العددي لكنه اصطدم مجددا بتألق كاسياس الذي صد تسديدة من البوسني ميراليم بيانيتش (32)، اتبعها الألماني سامي خضيرة بمحاولة رأسية مرت بجوار القائم (34)، ثم الأرجنتيني غونزالو هيغواين بتسديدة من مسافة قريبة تألق الحارس الإسباني في صدها (39).

وعاند الحظ يوفنتوس في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول عندما ناب القائم الأيسر عن كاسياس وصد كرة رائعة أطلقها الأرجنتيني باولو ديبالا من خارج المنطقة.

ولم يتغير الوضع كثيرا في بداية الشوط الثاني، إذ واصل يوفنتوس أفضليته دون أن ينجح في الوصول إلى الشباك رغم الفرص العديدة، بينها تسديدة "طائرة" صاروخية لخضيرة من خارج المنطقة إلا أن الكرة مرت بجانب القائم الأيمن (60)، والأمر ذاته حصل مع هيغواين الذي سدد بجانب القائم الأيسر (66).

واحتكم بعدها أليغري إلى بياتسا الذي دخل بدلا من كوادرادو (67) وكان خياره موفقا لأن لاعب دينامو زغرب السابق القادم هذا الموسم إلى بطل إيطاليا، وضع "السيدة العجوز" في المقدمة بعد دقائق معدودة إثر كرة من ديبالا ارتدت من الدفاع وسقطت أمام اللاعب الكرواتي فتابعها قوية أرضية على يمين كاسياس (72)، مسجلا هدفه الأول بقميص فريقه الجديد.

ثم أدخل أليغري داني ألفيش في الدقيقة 73 بدلا من السويسري ستيفان ليخشتاينر، وتكرر السيناريو الذي حصل مع بياتسا، إذا أضاف لاعب برشلونة الإسباني السابق الهدف الثاني لفريقه في أول لمسة له بعدما وصلته الكرة بتمريرة من الجهة اليسرى عبر مواطنه لاعب بورتو السابق أليكس ساندرو، فسيطر عليها بصدره عند القائم البعيد وأطلقها في سقف الشباك (74).

إشبيلية يسافر إلى إنكلترا مع أفضلية ضئيلة

وفي المباراة الثانية على ملعب "رامون سانشيس بيسخوان"، حقق إشبيلية بطل الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" في المواسم الثلاثة الأخيرة، فوزا صعبا على ضيفه ليستر سيتي بطل إنكلترا بهدفين مقابل هدف.

سنحت الفرصة لإشبيلية للتقدم في الدقيقة 15 حين حصل على ركلة جزاء لكن الحارس الدنماركي كاسبر شمايكل نجح في التقاط كرة الأرجنتيني خواكين كوريا.

ولم يتأخر الفريق الإسباني بالتقدم عبر بابلو سارابيا حين تابع كرة سيرجيو أسكوديرو برأسه بعد عشر دقائق.

وعوض خواكين كوريا إهدار ركلة الجزاء بتسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 62 إثر تمريرة من المونتينيغري ستيفان يوفيتيتش.

وقلص جايمي فاردي الفارق حين تابع كرة دانييل درينكووتر في الشباك في الدقيقة 73.

ويعيش إشبيلية بقيادة مدربه الجديد الارجنتيني خورخي سامباولي الذي خلف أوناي ايمري المنتقل الى باريس سان جرمان الفرنسي، فترة رائعة على الصعيد المحلي اذ حقق رقما قياسيا شخصيا من حيث عدد النقاط بعد 23 مرحلة (49 نقطة)، وهو في قلب الصراع على لقب الدوري المحلي كونه يتخلف بفارق ثلاث نقاط فقط عن ريال مدريد المتصدر (يملك الأخير مباراتين مؤجلتين) ونقطتين عن برشلونة الثاني.

ويأمل النادي الأندلسي في تكرار إنجاز موسم 1957-1958 حين بلغ ربع نهائي المسابقة القارية الأم في أول مشاركة له فيها، لكن مشواره إنتهى حينها بخسارة قاسية أمام مواطنه ريال مدريد صفر-8 و2-2) الذي توج لاحقا باللقب.

ووصل إشبيلية في مناسبتين أخريين فقط إلى الدور ثمن النهائي عامي 2008 و2010 وخرج أمام فنربغشه التركي وسسكا موسكو الروسي على التوالي.

من جهته، يشارك ليستر سيتي في البطولة الأوروبية للمرة الأولى وذلك عقب تتويجه في الموسم الماضي بطلا للدوري الإنكليزي للمرة الأولى في تاريخه.

ونجح ليستر في تخطي دور المجموعات برغم التراجع الكبير في أدائه على الصعيد المحلي.

ويمر ليستر بأزمة كبيرة قد تطيح برأس مدربه الإيطالي كلاوديو رانييري لأن الفريق يقبع حاليا في المركز السابع عشر في الدوري الممتاز وتفصله نقطة فقط عن منطقة الهبوط، وذلك بعدما اكتفى بفوزين فقط في المراحل الـ16 الأخيرة.

وودع فريق رانييري مسابقة الكأس من الدور ثمن النهائي بخسارته السبت أمام ميلوول من الدرجة الثانية صفر-1 وذلك رغم اضطرار الأخير لإكمال اللقاء بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 52.

اخبار ذات صلة