قائمة الموقع

​"نور من الأزقة" يضمد "جراح" لاجئي مخيم الفارعة

2019-09-01T08:01:26+03:00
صورة أرشيفية

من بين أزقة وحارات مخيم الفارعة للاجئين في طوباس شمال الضفة الغربية، انطلق فريق "نور من الأزقة" الشبابي ليضمد "جراح" المخيم النازفة وأحلام أطفاله التي يطمح إلى تحقيقها، رغم ظروفه المعيشية الصعبة.

الفريق الشبابي الذي انطلق بأعماله الخيرية عام 2014، بدأها في بناء وترميم بيت أسرة لاجئة، وأطفالها أيتام، نهش الفقر ظروفهم المعيشية، بمبلغ مالي قدره نحو 40 ألف شيقل، لينجح في رسم الابتسامة على وجه أصحاب ذاك المنزل بمخيم الفارعة.

وأُنشئ مخيم الفارعة عام 1949م، عقب النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني، حيث يقع على بعد 5 كم إلى الجنوب من مدينة طوباس المحاذية للحدود الشرقي للضفة الغربية، في حين أقيم على 225 دونمًا، ثم تقلصت إلى 194 دونمًا، ويعود أصل تسميته إلى عين الفارعة المحاذية للمخيم.

قائد المبادرة فارس صبح، يؤكد أن هدفها الأساسي هو مرافقة المحتاجين في أزقة المخيم، ويعاني أوضاعًا معيشية صعبة، قائلًا: "انطلقنا لننير أزقة المخيم الذي جعل الاحتلال حياتها كارثية".

ويضيف صبح لصحيفة فلسطين: "فعالياتنا الخيرية كافة نقوم بها بجهد ذاتي تطوعي"، مشيرًا إلى أن عدد أعضاء الفريق الأساسي للمبادرة يصل إلى 50 شابًّا وفتاة ويضم بينه كبار في السن.

ويعبر الشاب عن رغبة الفريق في الوصول إلى شرائح المجتمع كافة، وإلى كل بيت محتاج لـ"نمد له يد العون حسب قدراتنا الذاتية، ونرافق الفقراء والمحتاجين لتحسين أوضاعهم المعيشية".

وامتدت المبادرة للعمل على إنقاذ حياة أربعة أطفال من أسرة واحدة في محافظة طوباس، بزراعة كلى لهم في جمهورية مصر العربية، في حملة أطلقوا عليها "الأمل المنشود"، يبلغ تكلفتها حوالي 160 ألف دولار أمريكي.

ولم تقف حدود المبادرة على المساعدة المادية لأهالي المخيم، بل واصلت طريقها في تنظيم فعاليات وحملات ثقافية ومجتمعية تراثية، لتعزيز الثقافة التطوعية في المجتمع الفلسطيني.

ويوضح صبح لصحيفة فلسطين أن أعماله فريقه الخيرية تتنوع مجالاتها بين الرعاية للفقراء وإقامة فعاليات تراثية وثقافية وتوعوية تحيي في نفوس المجتمع الفلسطيني حب الخير والعمل التطوعي.

وأطلقت المجموعة مبادرة "قهوة وكتاب" في مدينة نابلس، تحثُّ فيها الجمهور الفلسطيني والشباب على القراءة وإعادة الكتاب إلى مكانته الحقيقية في تنمية ورعاية ثقافة المجتمع، وتفعيل الدور الشبابي في ذلك.

وتضمنت فقرات المبادرة مناقشة ما تم قراءته، وزاوية "الحكواتي"، الذي ألقى على الحضور قصصًا تاريخية مشوقة، عدا عن تنظيم مبادرة أخرى بعنوان "طاق طاق طاقية" بهدف إحياء التراث الفلسطيني وألعابه الشعبية.

ويسعى القائمون على "نور من الأزقة" إلى نقل مبادرتهم إلى مدن وقرى أخرى في الضفة الغربية، داعين إلى مد يد الدعم والإسناد لهم لتحقيق رسالتهم السامية في نشر ومساعدة المحتاجين وتعزيز الثقافة الفلسطينية.

وتشير سجلات وكالة الغوث (الأونروا) إلى أن عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لديها في عام 2017 نحو 5.9 ملايين لاجئ وهذه الأرقام تمثل الحد الأدنى لعدد اللاجئين الفلسطينيين، وقد شكل اللاجئون الفلسطينيون المقيمون في الضفة الغربية والمسجلون لدى وكالة الغوث في عام 2017 ما نسبته 17.0% من إجمالي اللاجئين المسجلين لدى وكالة الغوث مقابل 24.4% في قطاع غزة.

اخبار ذات صلة