أثار مسلسل "أولادنا" الذي بدأ عرضه على شبكة "أتش بي أو" الأميركية جدلا واسعا على المنصات الرقمية؛ بسبب تركيز أحداثه على قصة استشهاد الفتى محمد أبو خضير (16 عاما)، الذي خطفه ثلاثة مستوطنين وقتلوه حرقا في يوليو/تموز 2014.
واعتمد المسلسل على لقطات وثائقية واقعية بمشاهد تمثيلية تروي قصة استشهاد أبو خضير، وزعم إسرائيليون أنها انحيازا للفلسطينيين وتشويها لصورة (إسرائيل)، بينما رأى آخرون أنه يستعيد ذكريات مؤلمة لعائلة أبو خضير الذين تابعوا قصة استشهاد ابنهم.
ودعا رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى مقاطعة القناة الثانية عشر الإسرائيلية لعرضها حلقات من المسلسل.
وقالت الباحثة الأكاديمية أيالا باينفسكي في تغريدة لها: "دعا نتنياهو لتوه إلى مقاطعة القناة التلفزيونية الأكثر شعبية في (إسرائيل) بسبب بثها مسلسل يحمل مسمى أولادنا، والتي وصفها بـالمعادية للسامية، ويصادف أن تكون هي نفس القناة التي ستبث تسريبات جديدة بشأن فساده".
أما الباحث السياسي هاري ريس فدعا المهتمين بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي لمتابعة المسلسل؛ وكتب: "مسلسل أولادنا مقلق جدا، مسلسل ممتاز لكنه مؤلم جدا، كل من يهتم بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي يجب عليه أن يشاهده رغم عبارات نتنياهو غير المهمة".
ووصف المخرج جمال دجاني المسلسل بالحقيقة المؤلمة التي سعت (إسرائيل) لتحويلها إلى معادة للسامية؛ فقال مغردا: "عندما تكون الحقيقة مؤلمة.. نتنياهو يستخدم معاداة السامية كسلاح لملاحقة مخرج يهودي".