أصيب جندي إسرائيلي، فجر الخميس 23-2-2017 ، خلال مواجهات اندلعت مع المواطنين الفلسطينيين بمحيط "قبر يوسف" شرقي مدينة نابلس (شمال القدس المحتلة).
فقد دهمت قوات الاحتلال منطقة "بلاطة البلد" شرقي نابلس، وأغلقت محيطها ومنعت حركة المواطنين، بغرض توفير الحماية للمستوطنين الذين اقتحموا "قبر يوسف" وأدوا طقوسًا تلمودية فيه.
واندلعت مواجهات في المنطقة الشرقية من مدينة نابلس( مخيم بلاطة وشارع عمان)، تخلّلها اعتلاء جنود الاحتلال لأسطح المنازل، واستهداف الشبان بالرصاص الحي والمطاطي، وقنابل الغاز المسيّل للدموع، حيث أصيب العديد من سكان المنطقة بحالات اختناق.
ونفذ الاحتلال عمليات دهم واسعة وتخريب لمنازل ومركبات المواطنين، خاصة في مخيم بلاطة، إثر المواجهات العنيفة التي وقت في المكان.
وذكر موقع "0404" الإسرائيلي، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أمنت الحماية لنحو 1200 مستوطن وصلوا "قبر يوسف" في نابلس، لأداء طقوس دينية.
وأوضح الموقع العبري المقرب من جيش الاحتلال، أن عملية اقتحام المقام رافقتها عمليات إلقاء حجارة وزجاجات حارقة وعبوات محلية الصنع من قبل الفلسطينيين.
وأشار إلى أن أحد جنود الاحتلال أصيب بجراح، جراء تعرض قوة للاحتلال لإلقاء قنبلة محلية الصنع، نُقل على أثرها لتلقي العلاج.
ولفت النظر إلى اعتقال ثلاثة شبان فلسطينيين خلال المواجهات شرقي نابلس، بزعم العثور بحوزتهم على زجاجات حارقة وسكين.
ويقتحم المستوطنون بشكل متكرر "قبر يوسف"، والذي كان في السابق مسجدًا إسلاميًا، وفيه ضريح شيخ مسلم يدعى "يوسف دويكات"، من بلدة "بلاطة"، قبل أن تقوم سلطات الاحتلال بالسيطرة عليه وتحويله إلى موقع يهودي مقدس بعد احتلال الضفة الغربية في أعقاب حرب عام 1967م.
ويشكّل المقام الذي يقع شرقي مدينة نابلس، بؤرة توتّر في المنطقة، على ضوء التواجد المستمر للمستوطنين وقوات الاحتلال في المكان، وما يتعرض له سكان الأحياء الفلسطينية المجاورة للمقام من مضايقات واستفزازات باستمرار.