قائمة الموقع

آلة لإخلاء الزيتون بغزة إنتاجها ينافس المستورد

2019-08-30T12:50:05+03:00
الماكينة لها طاقة إنتاجية عالية

في خطوة جديدة، تمكنت الإغاثة الزراعية من إدخال آلة ميكانيكية إلى غزة، أخيرًا، بإمكانها إخلاء الزيتون من نواه، سعيًا للبدء في تسويق بعض المنتجات الخاصة بالزيتون المخلى والمشرح المستورد من الخارج بكميات كبيرة.

وفي هذا الصدد، أكد منسق المشروع القائم عليه في جمعية الإغاثة الزراعية م. محمد أبو عودة أن قطاع الزيتون من المجالات الواعدة في فلسطين وفي قطاع غزة، فالمساحة المخصصة لزراعة هذا المحصول في قطاع غزة كبيرة، والإنتاج يصل إلى حد الاكتفاء الذاتي تقريبًا.

وقال أبو عودة لـ"فلسطين": "إن المزارعين يزرعون العديد من الأصناف المختلفة من الزيتون، أشهرها السري وK18، ويوجه الإنتاج منها إلى التخزين والعصر، ومنها أصناف يوجه إنتاجها للتخزين فقط، منها الكلماتا والتفاحي".

وأضاف: "إن الأصناف الأخيرة مزروعة بمساحات لا بأس بها في القطاع، ولكن نظرًا لأن ذائقة المستهلك المحلي تتجه نحو السري والـK18 إن المزارعين يضطرون إلى بيع أصنافهم بأسعار بخسة للمستهلكين".

وبين أن هذه الآلة تهتم بهذا النوع من أصناف الزيتون التي تصلح للتخزين، إذ تقوم على إخلاء الحبة من النواة ثم حشوها بأنواع مختلفة من الخضار كالجزر أو الكرفس وغيرها أو المكسرات.

وأشار أبو عودة إلى أن جميع الأصناف التي تباع حاليًّا في القطاع تستورد من الجانب المصري، أو من إسبانيا المصدر الأول لتصدير الزيتون على المستوى العالمي.

واستدرك: "أما بعد جلب هذه الآلة فقد أصبح لدينا إمكانية لإيجاد منتج محلي موازٍ للمنتج المستورد، تقوم على إنتاجه أيد عاملة نسوية تقوم بهذه الصناعات على مستوى عال من الخبرة".

وذكر أبو عودة أن إدخال الماكينة الجديدة أوجد قيمة تسويقية وتنافسية لأصناف الزيتون التي لا يوجد لها أسواق في غزة ومزروعة بكميات ومساحات ليست بالقليلة، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يدعم صناعة المخللات ويشجعها على الاستمرار.

ولفت إلى أن ماكينة إخلاء حبة الزيتون من النواة ستساهم في دعم المزارع الفلسطيني الذي يزرع هذه الأصناف من الزيتون، وساهمت في تشغيل بعض الأيدي العاملة، موضحًا أن نجاح المشروع سيفتح مجالًا لتوسعته بعد ذلك.

وأفاد أبو عودة أن الماكينة لها طاقة إنتاجية عالية؛ فهي تفرز الزيتون حسب الحجم ثم تخليه من النوى؛ فهي خط إنتاج 2 في واحد، لافتًا إلى أن المشروع يزيد من القيمة التسويقية للزيتون بأشكال جديدة بدلًا من الزيتون المخلل المعهود لدى المستهلك المحلي.

وطالب وزارة الزراعة والاقتصاد في نهاية موسم الزيتون بحماية المنتج المستخرج من القطاع من الزيتون المخلى أو المشرح، ودعم حصته مقابل المستورد.

اخبار ذات صلة