فلسطين أون لاين

​يود الطعام.. عنصر مهم يتسبب غيابه بأضرار خطيرة على جسم الإنسان

...
نقصان عنصر اليود له تأثير في وظائف الجهاز التنفسي
غزة/ صفاء عاشور:

إرهاق مفاجئ، تعب وألم طوال اليوم، أوجاع في أماكن مختلفة من الجسم، أعراض كثيرة يمكن أن يشعر بها الإنسان دون أن يعلم سببًا لها، لكن غياب بعض العناصر عن الغذاء أو قلتها ينعكسان بضرر على جسم الإنسان.

ومن هذه العناصر اليود الذي يمكن أن يؤدي نقصانه في جسم الإنسان إلى أعراض خطيرة، وفقًا لإفادة المختص في علم النبات شحدة العالول.

وقال العالول لـ"فلسطين": "إن غياب عنصر اليود الذي نحصل عليه من الطعام له أعراض خطيرة، ومنها الإرهاق والتعب المفاجئ، فيشعر الشخص طوال الوقت بألم في عضلاته، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى متاعب متكررة، أيضًا يسبب نقص اليود أوجاعًا وتعبًا في أماكن مختلفة من الجسم، وتكون عادة هذه الآلام في الظهر".

وأضاف: "ويؤدي نقصان وغياب اليود إلى جفاف الشعر وتساقطه، وخلل في وظائف الغدة الدرقية، وبذلك عدم التوازن في الهرمونات".

وأكمل: "يمكن أن تحصل بعض الأعراض كانتفاخ الرجلين الذي عادة ما يصيب كبار السن، وأيضًا تضخم الوجه واللسان، والإصابة بالإمساك، وتضخم الغدة الدرقية، وزيادة غير طبيعية في الوزن، وحصول تشوهات للأجنة في حالة الحمل".

وبين العالول أن من أعراض نقصان اليود النوم مدة طويلة، وحدوث اضطرابات الدورة الشهرية لدى السيدات، وضعف معدلات النمو عند الأطفال واليافعين، وإصابة المخ بالتبلد وكثرة النسيان والتخلف العقلي، وحدوث جفاف الجلد، وترقق الأظفار.

ولفت إلى إمكانية حدوث تأثير في الخصوبة لدى الرجال والإناث، وبذلك يمكن أن يؤدي إلى الضعف الجنسي، وزيادة احتمالية الإجهاض، مؤكدًا أن اليود هو العنصر الأهم للمرأة، إذ يوجد في أنسجة الثدي والمبايض، وبذلك نقصه سيسبب انقطاع الطمث مبكرًا واضطرابات المبايض.

وذكر العالول أن نقصان عنصر اليود له تأثير في وظائف الجهاز التنفسي، حيث يزيد تفاقم الأغشية المخاطية في الشعب الهوائية، والإصابة بالربو، إضافة إلى زيادة الإصابة بالصداع النصفي بسبب تضييق الأوعية الدموية التي توصل الدم إلى الدماغ.

وأفاد أن من يعاني نقص اليود يشعر دائمًا بالبرد وتقلبات في المزاج بسبب عدم انتظام عمل الجهاز العصبي، وهو عرضة للإصابة بمشاكل في القلب؛ فنقص اليود يؤدي إلى زيادة نسبة الإصابة بأمراض القلب والشرايين والأوعية الدموية.

وأوضح العالول أن هناك أدوية تعوض نقص اليود في الجسم، ولكن يفضل عامة في معالجة نقص الفيتامينات أو المعادن الاعتماد على الأطعمة والوجبات الغنية بهذه العناصر، عوضًا عن اللجوء إلى الأدوية والإكثار منها.

وقال: "من الأغذية الغنية باليود الأعشاب البحرية، والتونة، والأسماك، والتوت البري، والبيض، والثوم، وفول الصويا، واللفت، والسبانخ، والفاصوليا، والسلق، وبذور السمسم، والفستق، والهيلون، والفطر، والخس، والحبوب الكاملة، وغيرها من الخضراوات والفواكه"، داعيًا إلى الابتعاد عن تناول الكرنب، لأنه يقلل من امتصاص الجسم لليود، لذلك يفضل عدم الإكثار منه.