أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية، تعقيباً على الانفجارين اللذين وقعا بمدينة غزة الليلة الماضية، "إن ما لم تحققه الحروب والحصار لا يمكن أن تحققه الجرائم المشبوهة"، مشدداً على أن الأجهزة الأمنية ستكشف عن تفاصيل انفجارات الليلة.
وقال هنية في تصريح مكتوب صدر عنه فجر اليوم الأربعاء : "إننا إذ نترحم على شهدائنا أبناء الشرطة الباسلة (..) لنؤكد لشعبنا أنه مهما يكون أمر هذه الانفجارات فإنها ستكون كما كل حدث سابق تحت السيطرة ولن تتمكن من النيل من ثبات أهلنا وصمودهم وسوف تكون الكلمة النهائية لأجهزة الأمن الحكومية".
واستطرد: "برهة من الوقت وستكون الأمور واضحة وجلية أمام شعبنا الذي ندعوه كما عودنا دوما للتحلي برباطة الجأش خاصة أننا أمام أجهزة أمنية قوية قادرة على استيعاب أي ظرف والتعامل معه بمنتهى القوة والحكمة، ناهيك عن الجهات العسكرية والاستخبارية الأخرى".
وشدد على ضرورة "كبح جماح الشائعات وعدم خلط الأوراق مع الانتظار الايجابي لكلمة الفصل من وزارة الداخلية التي نثق بقدرتها وقوة بصيرتها ونحن على يقين بان الامور سيتم ضبطها والوصول لكل الاطراف ذات الصله بهذه التفجيرات".
وأشار إلى أن "غزة وأهلها أصحاب تجربة عريقة في استيعاب الحالة الطارئة وتثبيت قواعد السلوك الداخلي بجرأة وبلا تردد وبدون انفعال ايضا" .
ونبه هنية إلى أن هذا ليس أول حدث تعيشه غزة، مطالباً الالتفاف خلف الأجهزة الأمنية، ومساندتها في ضبط الأمن والنظام واستعادة الحالة الأمنية"، مؤكداً أن "غزة فوق كل مؤامرة وأن ما لم يتحقق بالحروب والحصار لن يتحقق عبر هذه الجرائم المشبوهة"، حسب قوله.
وكان شرطيان استشهدا وأصيب عدد آخر من الفلسطينيين بجراح جراء انفجارين وقعا قرب موقعي شرطة غربي مدينة غزة.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الداخلية في غزة، استشهاد ثلاثة عناصر من الشرطة، وإصابة ثلاثة آخرين جراء تفجيرين منفصلين استهدفا حاجزين للشرطة غرب مدينة غزة، وتمكنها من كشف التفاصيل الأولية لمنفذي الانفجارين.
كما أعلنت حالة الاستنفار لدى كافة أجهزتها الأمنية والشرطية عقب الانفجارين.