كشف مصدران مقربان من "حزب الله" اللبناني، اليوم الثلاثاء، النقاب عن أن الحزب يجهز "لضربة مدروسة" ضد إسرائيل بحيث لا تؤدي لحرب كرد فعل على الطائرات المسيرة في بيروت.
وقال المصدران في تصريحات نقلتها عنهم وكالة "رويترز" ولم تكشف عن هويتهما، إنه "يتم الترتيب الآن لرد فعل مدروس بحيث لا يؤدي ذلك إلى حرب لا يريدها حزب الله ولا إسرائيل".
وأضافت المصادر: "التوجه الآن لضربة مدروسة. ولكن كيف تتدحرج الأمور هذا موضوع ثاني، فالحروب لا تكون دائمًا نتيجة قرارات منطقية".
يذكر أن "إسرائيل" تستعد لرد من حزب الله اللبناني، بعد تهديدات لبنان وإيران، والتقارير التي تحدثت عن هجوم إسرائيلي آخر في البقاع اللبناني.
ونقلت القناة "12" العبرية عن مصدر عسكري قوله إن "أي هجوم من الحزب قد يكون على هدف عسكري في الجليل".
وتابع المصدر، وفقًا للقناة العبرية: "حسب التقديرات دون شك ستتلقى إسرائيل الرد في النهاية، وهذا الرد لن يكون في هضبة الجولان بل في الجليل".
ونشر جيش الاحتلال الإسرائيلي كتائب مقاتلة في الميدان ورفع درجة الاستنفار منذ يومين، وربما سيقرر لاحقًا استدعاء المزيد من القوات، وما يحدد ذلك التقييمات الأمنية. وفقًا للقناة العبرية.
ويشهد لبنان توترات أمنية متصاعدة منذ الأحد الماضي، مع سقوط طائرتين "مسيرتين" إسرائيليتين، في الضاحية الجنوبية فجر الأحد وانفجار إحداهما.
أما فجر الإثنين، فدوت ثلاثة انفجارات في مراكز عسكرية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (القيادة العامة) في منطقة قوسايا بقضاء زحلة في سلسلة جبال لبنان الشرقية.
وبينما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها حتى اللحظة مسؤوليتها عن الحادثين، أفادت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية، أن طائرات مسيرة تجول سماء شمال لبنان منذ يومين.
ويتهم لبنان إسرائيل بالوقوف وراء الحادثين، حيث قال رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون الإثنين، "إن الاعتداءات تخالف القرار 1701، وما يسري على لبنان في مندرجاته يجب أن ينطبق على إسرائيل".