قائمة الموقع

​الاحتراق الوظيفي نتائجه موظف متشائم وسلبي

2019-08-27T07:31:19+03:00
صورة أرشيفية

الإنهاك الوظيفي هو عدم قدرة الموظف أو العامل على التأقلم مع ظروف العمل، وبسببه يصبح الوضع أكثر سلبية وتشاؤمًا تجاه العمل والزملاء، وهناك مراحل للإنهاك أو الاحتراق الوظيفي.

وفي هذا الصدد، عدد رئيس قسم الاختصاصيين النفسيين والاجتماعيين في الإدارة العامة للصحة النفسية إسماعيل أبو ركاب مراحل الإنهاك الوظيفي، ومنها الحماس، وهي مرحلة مبدئية يسخر فيها الموظف طاقته لوظيفته، ويستمد رضاه ويحقق إشباعه من عمله.

وبين أبو ركاب لـ"فلسطين أن الإحباط لا يساعد الموظف ويشعره بالعجز، فيبدأ بعض بالشكوى وبعض آخر يغضب ويلوم رؤساءه والمنتفعين، وينتج عن ذلك فتور، ويصبح منعزلًا عاطفيًّا حتى في مواجهة الإحباط، ويتوقف عن الاهتمام.

أما الأسباب التي تؤدي إلى الإنهاك الوظيفي فأرجعها إلى عدم مراعاة التسلسل الإداري، وعدم أخذ الموظف إجازات، وعدم احترام حقوق الموظف، والتسلط الإداري والمحاباة، وعدم معرف الوصف الوظيفي، فضلًا عن ضغط العمل الكبير، وعدم تقديم حوافز للموظف.

ومن الأعراض التي تظهر على الشخص وتدل على احتراقه الوظيفي ذكر أبو ركاب أن الأفكار السلبية والتشاؤمية تجاه منظومة العمل تجتاح عقله، فيشعر بالاكتئاب وبالقلق أيضًا، ويكون دائم التوتر والعدوانية المفرطة، ويميل إلى الانسحاب والانطواء والانكفاء على الذات.

وأوضح أن الشخص يميل إلى التقليل من العلاقات الاجتماعية داخل العمل وخارجه، ويعاني مشاكل في النوم مثل الأحلام والكوابيس، ويكون غير قادر على التركيز والانتباه، ومزاجه سوداوي متقلب.

ونصح أبو ركاب من وصل إلى مرحلة الاحتراق الوظيفي إلى البحث عن علاج في اتجاهين: أن يعمل ما باستطاعته للتخفيف أولًا بأول من الضغط النفسي الناتج عن العمل، بفصل طبيعة العمل عن الحياة الاجتماعية، واستغلال العبادات عاملًا وقائيًّا مساعدًا، مثل: الصلاة والدعاء.

ودعا العامل والموظف إلى التأمل وتخصيص وقت -ولو بسيطًا- للاسترخاء، ومحاولة إيجاد شخص ثقة ليفضفض له همومه ومشاكله، وتجاهل بعض المؤثرات الخارجية.

أما بشأن الاتجاه الآخر -وهو جانب مكان العمل- فأشار أبو ركاب إلى أهمية توفير بيئة آمنة للموظف، مع احترام وتفهم طبيعة عمله، خصوصًا مع أنصاف الرواتب، وتوفير تسلسل إداري مرن داخل المؤسسة.

ودعا أرباب العمل إلى توفير جو آمن؛ "فبعض الموظفين لا يتقاضون رواتب أو يتقاضون مبالغ زهيدة ولا يتذمرون، ولكنهم عند إهمالهم وعدم احترام شخصياتهم وخصوصياتهم نجدهم يثورون؛ فأقل القليل توفير الاحترام المتبادل والدعم النفسي".

اخبار ذات صلة