أعلنت شركة توزيع الكهرباء في قطاع غزة، عن توقف أحد مولدات محطة توليد الكهرباء، بسبب تقليص سلطات الاحتلال الإسرائيلي كميات الوقود الواردة إلى المحطة.
وقال مدير العلاقات العامة والإعلام في الشركة، محمد ثابت، إن سلطة الطاقة أبلغتهم بتوقف مولد من أصل ثلاثة في محطة توليد الكهرباء، بسبب تقليص الاحتلال لكميات الوقود الواردة للمحطة.
وأوضح ثابت لصحيفة "فلسطين"، أن توقف عمل المولد سيتسبب بتقليص كمية الكهرباء المتوافرة الواردة من المحطة من 65 ميجاوات إلى 45 فقط، وبالتالي ستسبب في زيادة العجز المسبب لانخفاض عدد ساعات وصل التيار الكهربائي.
وذكر أن جدول توزيع الكهرباء في محافظات قطاع غزة سيشهد تقليصًا في عدد ساعات الوصل وفق المعطيات الجديدة، لافتًا إلى أن احتياج قطاع غزة الفعلي من الكهرباء يصل لنحو 500 ميجا وات يوميًّا.
وبيَّن أن تقليص كميات الكهرباء سيكون له تداعيات سلبية ستتفاقم تأثيراتها على مختلف القطاعات الحيوية كالصحة ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي والبلديات وغيرها من المؤسسات التي تخدم المواطنين في قطاع غزة.
ودعا ثابت المجتمع الدولي والمؤسسات الأممية بالضغط على الاحتلال للتراجع عن قراره تقليص كميات الوقود، محذرًا من أن أوضاع أكثر من مليوني مواطن في قطاع غزة ستكون أسوأ خلال الأيام القادمة في حال بقي القرار الإسرائيلي مستمرًّا.
وصباح أمس، قررت سلطات الاحتلال تقليص كمية الوقود التي يتم نقلها لمحطة توليد الكهرباء بالقطاع، بزعم الرد على إطلاق قذائف صاروخية من القطاع.
وفي ذات الإطار، أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أن قرار سلطات الاحتلال بتقليص كميات الوقود اللازمة لتشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة يأتي في سياق المزايدات الانتخابية ولتصدير أزماتها الداخلية إلى القطاع.
وقال المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم، في تصريحات صحفية: إن "هذا القرار من شأنه أن يزيد الأوضاع في قطاع غزة صعوبة"، محمِّلًا الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات قرار تقليص كميات الوقود اللازمة لتشغيل محطة توليد الكهرباء.
وطالب قاسم، الجانب المصري والأمم المتحدة بالتدخل فورًا لإلزام الاحتلال بتنفيذ تفاهات التهدئة التي تم ترتيبها بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال برعاية مصرية وأممية.