أعادت محكمة "عوفر" العسكرية التابة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء 22-2-2017، الحكم السابق للأسير نائل البرغوثي (59 عامًا)، بالسّجن المؤبد مرة واحدة و18 عامًا.

وقالت الأسيرة المحررة إيمان نافع (زوجة المعتقل البرغوثي)، إن الاحتلال أعاد الحكم السابق للأسير "نائل"؛ كان قد أمضى 36 عامًا في سجون الاحتلال، بدعوى اختراقه شروط صفقة الأسرى دون تقديم دلائل بحجة سرية الملفات.

وأفادت نافع في حديث لوكالة "قدس برس" اليوم، بأن العائلة ستتوجه بعد 15 يومًا للمحكمة العليا التابعة لسلطات الاحتلال، بغرض الاعتراض على قرار محكمة "عوفر" بإعادة حكم المؤبد للأسير نائل البرغوثي.

وبينت أن الأسير البرغوثي؛ من قرية "كوبر" شمالي رام الله، تفاجأ بقرار إعادة الحكم السابق له، "وكانت توقعاته أن يتم الإفراج عنه والاكتفاء بمدة الاعتقال التي قضاها في سجون الاحتلال.

واعتبرت العائلة إعادة محكمة "عوفر" الحكم لنجلها المعتقل نائل، "قرار سياسي، وتواطؤ من المحاكم الإسرائيلية مع قرارات حكومة نتنياهو"، مؤكدة أنه "حكم قاسٍ".

وطالبت زوجة البرغوثي، الأطراف الراعية لاتفاق صفقة التبادل التي خرج فيها المعتقل "نائل"، وعلى رأسها الجانب المصري والممثل الألماني، بالتدخل العاجل للإفراج عن الأسير "كون أن الاحتلال اخترق الاتفاق الموقع برعاية دولية".

وكانت محكمة "عوفر"، قد أصدرت حُكمًا بالسجن مدة 30 شهرًا بحق الأسير نائل البرغوثي، وبناءً عليه فقد تقدمت نيابة الاحتلال باستئناف، تطالب فيه بإعادة الحُكم السابق له وهو المؤبد، وهو ما حدث اليوم الأربعاء.

ومن الجدير بالذكر أن الأسير نائل البرغوثي (عميد الأسرى الفلسطينيين)، اعتقل في الرابع من نيسان/ أبريل عام 1978، بعمر 19 عامًا، حين كان يدرس الثانوية العامة، حيث حوكم مع شقيقه الأكبر عمر وابن عمه فخري بالمؤبد، بتهمة قتل ضابط إسرائيلي شمال رام الله، وحرق مصنع زيوت بالداخل المحتل عام 48، وتفجير مقهى في القدس.

وفي تشرين أول/ أكتوبر 2011، تم الإفراج عن الأسير البرغوثي، ضمن صفقة "وفاء الأحرار" التي شملت الإفراج عن مئات الفلسطينيين مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

وأعاد الاحتلال اعتقال البرغوثي، بتاريخ 28 تشرين أول/ أكتوبر 2012، برفقة العشرات من محرري "وفاء الأحرار"، وأمضى الأسير البرغوثي حينها ما مجموعة 36 عامًا في سجون الاحتلال منها 34 عامًا متواصلة.