يستعد غدًا الأحد حوالي مليون و310 آلاف طالب وطالبة للتوجه إلى مدارسهم في جميع أرجاء الوطن، منهم قرابة 854.390 في المدارس الحكومية، وقرابة 150 ألفا في المدارس الخاصة، والبقية في مدارس وكالة الغوث.
ووفق الناطق باسم وزارة التربية والتعليم صادق الخضور، فإنه رغم الحصار المالي المفروض على الشعب الفلسطيني من الاحتلال، إلا أن كل المتطلبات لبدء العام الدراسي تم توفيرها، كتعيينات المعملين، وتخصيص الدعم الإضافي للتعليم في مدينة القدس، وطباعة الكتب وتوريدها للضفة وقطاع غزة، وبناء مدارس جديدة، وتنقلات المدراء والمعلمين.
وذكر الخضور، أن من بين المتطلبات التي تم توفيرها حصول وزارة التربية والتعليم على 1800 تعيين، حيث تم تعيين 850 معلما حتى الآن، و116 مديرا جديدا، و100 معلم لرياض الأطفال التي ستفتتح 100 شعبة جديدة.
وأشار إلى أن 50 ألف معلم ومعلمة توجهوا إلى المدارس، في القطاع الحكومي و20 الف معلم ومعلمة لمدارس القطاع الخاص، وكذلك توجه معلمو وكالة الغوث لمدارسهم أيضا.
وأوضح أن بعض المدارس افتتحت أبوابها اليوم السبت في رام الله، وبيت لحم، ولكن العام الدراسي سيفتتح يوم غد الأحد بإذن الله، وتابع الخضور: "تم بناء 24 مدرسة جديدة، وصيانة 200 غرفة صفية، فيما تم إضافة طوابق في بعض المدارس التي شهدت زيادة في عدد طلابها".
ولفت إلى أن هناك نسبة من طلبة المدارس الخاصة سيلتحقون هذا العام بالمدارس الحكومية، الأمر الذي يترتب عليه الحاجة إلى معلمين وغرف صفية وأبنية مدرسية جديدة.
وبخصوص رسوم المدارس الخاصة، أكد الخضور أن التربية والتعليم تحرص على أن تكون أي زيادة في رسوم المدارس مرتبطة بالزيادة الطبيعة في نسبة غلاء المعيشة الصادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء.
وبيّن أن التربية على استعداد للتعامل مع أي شكوى بهذا الخصوص، وهي على استعداد للتعامل معها ووضع حلول فورية لها، منوها إلى أنه في حال اتضح وجود مخالفات في بعض المدارس الخاصة، فإنه قد يتم إعادة النظر في ترخيصها، واتخاذ إجراءات بحقها.
وأكدت وزارة التربية والتعليم في بيان صدر عنها، أن العام الدراسي الجديد يبدأ، ولا يزال التعليم في القدس يعاني من سياسات الأسرلة والتهويد، اضافة الى الصعوبات والتحديات التي يفرضها الاحتلال في المناطق المسماة (ج)، مشددة على أن التعليم في قطاع غزة محط اهتمامها، وحرصها على حماية التعليم في ظل الانتهاكات المتواصلة للاحتلال.
واكدت الوزارة انها ماضية في بذل كل جهد مستطاع لحماية التعليم في القدس وتعزيز الصمود في كافة المواقع والمناطق انتصارا للحق في التعليم، وأنها ستواصل بكل عزيمة وإصرار تشييد المدارس وتقديم الدعم المالي والتوسع في البرامج التي تعكس الرؤية التربوية الثاقبة.