تحدث حالات فقد أو ضعف السمع في مراحل عمرية مبكرة قبل الولادة وفي أثنائها وبعدها، وأيضًا مع التقدم في العمر، وترتبط بأسباب عدة، منها وراثي أو مكتسب، بسبب خطأ طبي أو حادث.
وأرجع اختصاصي الأنف والأذن والحنجرة محمد القرشلي أسباب ضعف السمع إما لسبب وراثي، أو مكتسب وراثيًّا حينما تكون الأم حامل وتصاب بأمراض كالسكري، وتسمم الحمل والتهابات الكلى، والسفلس، والأمراض الفيروسية كالحصبة الألمانية التي لا تؤثر فقط على مراكز السمع فقط بل تؤثر أيضًا على العين والأسنان، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والتخلف العقلي.
وذكر القرشلي لـ"فلسطين" أن التعرض للأشعة، وتناول بعض الأدوية والعقاقير الطبية، من مسببات ضعف السمع.
أما فقد السمع المكتسب فبين أنه يحدث في أثناء الولادة نتيجة خطأ، أو صعوبة الولادة ومشاكل نقص المياه حول الجنين ونقص الأكسجين، فضلًا عن الالتهابات المتكررة في الأذن، والارتشاح وراء الطبلة، وتضخم اللحميات واللوز، وتلقي الضربات على الوجه.
ولعلاج مشكلة ضعف السمع ينصح الأطباء بتركيب سماعات للأذن، ولكن لها أضرار.
وبين د. القرشلي أنها تكبر الصوت، لذا هي تشكل خطرًا كبيرًا على الأذن، وذلك لأن "فلتر" الصوت يكون قريبًا جدًّا من الهيكل الحساس للأذن الداخلية، وذلك يزيد احتمالية الإصابة بفقدان السمع.
وأوضح أن التعرض لمستوى عال من ذبذبات الصوت وقتًا طويلًا يسبب فقدان السمع، وأن الموجات الصوتية ذات الطاقة العالية تقتل الخلايا الشعرية في الأذن الداخلية، وتسبب أيضًا مشاكل في السمع وطنينًا في الأذن.
ولفت اختصاصي الأنف والأذن والحنجرة إلى أن السماعة تسبب ضمور القناة السمعية، فقوة الصوت وشدته التي تصل إلى 85 ديسبل تؤديان إلى ضمورها، وخاصة مع الاستخدام المطول للسماعات.
وذكر أن السماعات تولد إحساسًا بالاضطراب لدى مستخدمها، لأنها تفصله عما يحيط به من ضوضاء، وأصوات خاصة في الأماكن العامة، وبذلك تكون حياته في خطر شديد.
وأشار د. القرشلي إلى أن الإصابة ببعض أنواع بكتيريا الأذن تعود إلى تبادل الأفراد السماعات، وهنا تصنف سماعات الأذن من الأغراض الشخصية غير المحبب التشارك فيها.
وبين أن الأذن قد تصاب بالميكروبات والجراثيم نتيجة إهمال تنظيف وتعقيم السماعات باستمرار، لذا ينصح بتعقيمها بقطعة قطنية مبلولة بالديتول، أو الكحول الطبي.
ولفت د. القرشلي إلى أنها تؤثر على المخ سلبًا، لأن الموجات الصوتية والاهتزازات الداخلة للأذن تؤثر على وصول الإشارات الصوتية إلى المخ، وبذلك يفقد الجسم قدرته على إرسال الإشارات الصوتية إليه، وهذا يعني أن السماعات تسبب اضطرابًا في عصب الأذن.