دعا محافظ القدس عدنان غيث لإعلان العاصمة المحتلة مدينة منكوبة بفعل الإجراءات الإسرائيلية التعسفية بحق المدينة ومقدساتها وسكانها.
وحمل المحافظ رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مسؤولية تفجير الأوضاع في المدينة المقدسة، والساحة الفلسطينية والعربية والإسلامية برمتها، من أجل خدمة أغراضه الانتخابية.
وتحدث غيث في الذكرى الـ50 لإحراق المسجد الأقصى التي اقترفها اليهودي -الأسترالي الجنسية -مايكل دينيس في الحادي والعشرين من أغسطس (آب) من عام 1969، حيث أشعل النار عمداً في الجناح الشرقي للمسجد الأقصى، فأتت النيران على كامل محتويات الجناح، بما في ذلك منبره التاريخي المعروف بمنبر صلاح الدين.
وأكد أن "مدينة القدس تعيش أسوء الظروف والاستهداف المباشر والتحديات، وهي آخذة في الاتساع مع حصار المدينة وأهلها المرابطين، وجميع أبناء الشعب الفلسطيني الذين أخذوا على عاتقهم التصدي بصدورهم العارية، ومواجهة الغطرسة الاستيطانية والنزعة التلمودية، والدفاع عن مسجدهم، ورفض الدعوات كافة التي دأبت المنظمات المتطرفة على إطلاقها لاقتحام هذا المكان المرتبط بعقيدة ووجدان أكثر من مليار عربي ومسلم".
ودعا إلى دعم المقدسين وأبناء الشعب الفلسطيني في تصديهم لمخططات الاحتلال التهويدية التي تتعرض لها مدينة القدس، ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، وعموم الأرض الفلسطينية، والكف عن سياسة الإدانة والاستنكار، والانتقال إلى الفعل العملي قبل فوات الأوان.
وطالب بتوفير الحماية الدولية لفلسطين وأهلها، وفق ما دعت إليه المواثيق والقوانين والشرائع الدولية المعمول بها، خصوصاً أن هناك قراراً دولياً صريحاً في مجلس الأمن الدولي رقم 271 لعام 1969، بتاريخ 15 سبتمبر، يدين "إسرائيل" لحرق المسجد الأقصى في يوم 21 أغسطس (آب) عام 1969.