شارك المئات من المواطنين في محافظتي الخليل وطولكرم في الضفة الغربية المحتلة، اليوم، في وقفتين تضامنيتين مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
فقد، نظم نادي الأسير في الخليل، وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، ولجنة أهالي الأسرى، ولجنة أسرى جنوب الخليل، وقفة تضامنية مع الأسرى المرضى والمضربين عن الطعام أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الخليل، بحضور ممثلين عن القوى والفصائل الوطنية والمؤسسات الرسمية والأهلية وعائلات الأسرى.
ورفع المشاركون في الوقفة علم فلسطين ويافطات طالبت بالإفراج الفوري عن الأسرى جميعًا، وصورًا الأسرى الثمانية المضربين عن الطعام، وهم حذيفة حلبية المضرب منذ 50 يومًا، وأحمد غنام منذ 37 يومًا، وسلطان خلوف منذ 33 يومًا، وإسماعيل علي منذ 27 يومًا، ووجدي العواودة منذ 22 يومًا، وطارق قعدان منذ 20 يومًا، وناصر الجدع منذ 15 يومًا، وثائر حمدان المضرب عن الطعام منذ ثمانية أيام.
وقالت والدة الأسير العواودة إن ابنها بحاجة لعملية جراحية، لكن "إدارة السجون" تتعمد الإهمال الطبي وترفض نقله للمشفى، كما أنها شرعت في الإضراب عن الطعام منذ 20 يوما تضامنا مع ابنها حتى يتم تقديم العلاج له أو الإفراج عنه.
بدوره، أكد مدير هيئة شؤون الأسرى والمحررين في الخليل إبراهيم نجاجرة ضرورة تقديم العلاج والرعاية الطبية اللازمة للأسرى المرضى والمضربين عن الطعام.
وأضاف نجاجرة أن ملف الاعتقال الإداري بحاجة لوقفة جدية وانتصار لأسرانا من كل المؤسسات والمنظمات الدولية والحقوقية التي ترفضه.
وفي طولكرم، شارك مئات المواطنين، في الاعتصام الأسبوعي التضامني مع الأسرى، أمام مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر في المدينة.
وقال مدير نادي الأسير في طولكرم إبراهيم النمر: إن اعتصام اليوم هو تضامن مع الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام، وعلى رأسهم حذيفة حلبية المضرب منذ 51 يومًا احتجاجًا على تمديد الاعتقال الإداري بحقه.
وعدَّ الاعتقال الإداري بأنه مخالف لكل الأعراف والمواثيق الدولية، تمارسه سلطات الاحتلال على أبناء شعبنا من الأسرى دون وجه حق ودون مبررات قانونية ودون أي وجه من أوجه الاعتقال.
وحذر النمر من الحالات المرضية الخطيرة في صفوف الأسرى المرضى وعلى رأسهم سامي أبو دياك، وموسى صوفان، ومعتصم رداد، المرضى بالسرطان، إلى جانب الكثير من الحالات، مشيرًا إلى أن هناك أكثر من 20 أسيرًا يرقدون فيما يسمى مستوصف سجن الرملة الذي لا يقدم الدواء والإمكانات الطبية اللازمة.
وناشد إلى جانب أهالي الأسرى، المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية والحقوقية إلى التحرك العاجل لإنقاذ هؤلاء الأسرى وردع الاحتلال عن الاستمرار في ممارساته التعسفية بحق الأسرى.