قالت وزارة التنمية الاجتماعية في غزة: إنها فوجئت بإغلاق الوزارة برام الله شاشات البرنامج الوطني عن قطاع غزة منذ ثلاثة شهور دون سابق إنذار أو أي مبرّرات منطقية.
وذكرت الوزارة في بيان صحفي، اليوم، أن البرنامج الوطني يخدم نحو 71 ألف عائلة فقيرة في قطاع غزة وكان يعمل على الدوام وطوال فترة عمل الوزراء السابقين منذ عام 2011.
وأشارت إلى أن هذا البرنامج يعبر عن حالة وحدة بين الضفة وغزة، مضيفةً: "نعمل جميعًا على نفس البرنامج المحوسب ونفس جهة التمويل الدولية، ويتم العمل بطرق مهنية متفق عليها ويجري إدخال وتحديث البيانات بشكل مستمر، وقد عملنا على تسهيل دفع الشيكات النقدية، وضمان وصولها إلى الفئات المستحقة".
وأكدت الوزارة، أن وقف العمل بالبرنامج في قطاع غزة له انعكاسات سلبية خطيرة على العمل الاجتماعي عموما وعلى شريحة الفقراء على وجه الخصوص.
وبينت أنها تابعت التصريحات التي تصدر عن وزير التنمية الاجتماعية في رام الله أحمد المجدلاني خلال الأشهر الماضية، والتي كانت تصب في الهجوم على وزارة التنمية الاجتماعية في غزة، وتوجّه لها الاتهامات بدون أدنى دليل، وتحرّض الأطراف المختلفة عليها.
ونبهت الوزارة إلى أنها آثرت عدم الرد على هذه التصريحات وذلك منعا للدخول في مناكفات وسجالات غير مطلوبة, وإفساح المجال أمام إيجاد فرصة للتعاون والعمل المشترك، ومعالجة المشاكل من خلال سبل هادئة بعيدا عن الإعلام.
وأضافت: "لكن مع الأسف أن الوزارة في رام الله – خاصة الوزير- استمرت على نفس النهج ورفضت كل أشكال التعاون والتنسيق وأصرت على سياسة الهجوم الإعلامي" .
وشددت الوزارة على أن منهجها الرئيس هو رعاية مصالح المواطنين, خاصة الطبقات الضعيفة والمهمشة، والابتعاد عن مواطن الخلاف السياسي، والبحث عن مساحات العمل المشترك التي تخدم الفقراء، وذوي الإعاقة، والطفل، والمرأة، وذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرةً إلى أن كل هذا قوبل من قبل الوزير المجدلاني بالرفض غير المبرر.
وأكدت عدم إقحام العمل الاجتماعي والإنساني في دوامة الخلاف السياسي وعدم تعريض الفئات الضعيفة والمهمشة للخطر، مشددةً على ضرورة الاستمرار في فتح البرنامج الوطني خدمة للشرائح الفقيرة والمحتاجة وتغليباً للمصلحة العامة.