كشفت مصادر فلسطينية مطلعة أن حركة فتح تعد لإطلاق خطة دعاية سوداء لتشويه قيادات سياسية ورموز نقابية وإعلامية في حركة حماس بعد نجاح الأخيرة في الانتفاضة المجتمعية التي حققتها في حملة زيارات العائلات الفلسطينية خلال عيد الأضحى المبارك.
وقالت المصادر إن القيادة الإعلامية لحركة فتح بالتعاون مع الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة خاصة المخابرات عقدت اجتماعات متواصلة وحثيثة لوضع خطة ضخمة للنيل من حركة حماس وقيادتها، وذلك بعد الالتفاف الشعبي والجماهيري والعشائري التي حظيت به حماس خلال حملتها التي بدأتها في عيد الأضحى المبارك ولا زالت مستمرة.
وأضافت أن الخطة –التي ستبدأ خلال الأيام القليلة القادمة ما لم يحدث طارئ- ترتكز على نشر إشاعات سوداء ومزاعم حول شخصيات من قادة حماس ورموزها السياسية والنقابية والإعلامية، ووصمها بالفساد وفبركة أحداث ونسج أكاذيب حول عملها وعمل أبنائها للتأثير على المجتمع الفلسطيني أن الفساد ليس فقط في فتح وقيادتها وأبنائها وإنما أيضا حماس فاسدة.
وأوضحت المصادر المطلعة أن حركة فتح جندت لأجل هذه الغاية عشرات النشطاء من أعضائها على مواقع التواصل الاجتماعي في فلسطين وخارجها، وجندت مبالغ مالية بعشرات آلاف الدولارات مكافأة للنشطاء ولتمويل حملاتهم السوداء على مواقع التواصل الاجتماعي.
وحذرت المصادر الفلسطينية الرأي العام الفلسطيني من خطورة حملات الإشاعات السوداء، مشيرة إلى أن القائمين على الحملة يعتمدون على أن الأخبار التي تنشر في مواقع التواصل الاجتماعي لا أب لها ومصادرها غالبا مجهولة، والجمهور يتلقى الخبر ولا يبحث في دقته أو صحته ويكرره وينقله دون تمحيص.
ودعت المصادر المذكورة الشعب الفلسطيني إلى التحلي بأقصى درجات الوعي والانتباه واليقظة من الحملات الدعائية المسمومة التي تضرب النسيج الاجتماعي الفلسطيني وليس فقط السياسي.
وقالت إن الخصومة السياسية تصل عند البعض إلى أبعد من مرحلة الفجور لتصل إلى الطعن بأخلاق وكرامة وأمانة وشرف المواطن الفلسطيني، مستغلين حالة الانفتاح والحريات الإعلامية والنشر عبر شبكة الانترنت.