أكدت حركتا حماس والجهاد الإسلامي أن الغضب المتصاعدة التي تعتري شعبنا وعمليات الطعن والدهس المتواصلة في القدس والضفة الغربية المحتلتين تأتي ردًا على الاقتحام المتكرر للمسجد الأقصى وجرائم الاحتلال المستمرة ومشاريع الهدم والتهويد.
وشدد بيان لحماس تعقيبًا على إصابة مستوطنين اثنين دهسًا جنوب بيت لحم اليوم أن استمرار هذا الإرهاب المنظم في مدينة القدس والضفة الغربية سيفجر المنطقة من جديد في وجه الاحتلال الصهيوني وقطعان مستوطنيه.
كما أكد أن شعبنا الفلسطيني العظيم مستعد للانخراط في أي معركة لحماية الأقصى وإفشال مخططات اقتحامه ومشاريع تقسيمه وتهويده ومواجهة جرائم الاحتلال.
وقال إن إن الشهادة والبطولة التي يرسمها شهداء الضفة والقدس بجهادهم يؤكد للعدو الصهيوني أن خيار المقاومة سيظل حاضرا بالمرصاد لمن يتطاول على حقوق شعبنا ومقدساته، وأبناء شعبنا البطل ومقاوموه الأبطال سيواصلون دربهم بعزم لا يلين وبطولة لا تنكسر ولا تعرف مستقرا لها سوى النصر أو الشهادة.
ودعا بيان حماس أبناء شعبنا لاحتضان عائلات الشهداء والأسرى منفذي العمليات الجهادية ومساندتها في وجه إجراءات الاحتلال، فشعبنا المرابط فوق أرضه يواجه كل إجرام الصهيونية وتآمر العالم منذ 100 عام، وستبقى المقاومة بكافة أشكالها مشرعة في وجه الاحتلال حتى نيل حقوقنا على كامل ترابنا الوطني.
أما حركة الجهاد الإسلامي فدعت إلى "تصعيد الانتفاضة والمقاومة ضد الاحتلال كخيار وحيد لكسر غطرسته والرد على إرهابه وعدوانه".
وطالب بيان الحركة باجتماع عاجل للأمناء العامين للفصائل الوطنية والإسلامية لـ"وضع استراتيجية مواجهة للتغول الصهيوني ودعم صمود شعبنا وإسناد المقدسيين".
وحمّل البيان المسؤولية الكاملة للاحتلال عن تداعيات عدوانه وجرائمه، مؤكدةً أن "ما يقوم به العدو سيقابل برد فعل فلسطيني، فشعبنا المقاوم لن يتهاون أبداً أمام هذا العدوان الذي يطال الانسان ويطال الأرض والمقدسات".