قال نقيب الصيادين الفلسطينيين، نزار عياش، إن قوات البحرية التابعة للاحتلال الإسرائيلي اعتقلت صباح الثلاثاء 21-2-2017 ، خمسة صيادين فلسطينيين من عرض بحر غزة.
وأفاد عياش، بأن عددًا من الزوارق الحربية الإسرائيلية حاصرت صباحًا قارب صيد فلسطيني في عرض بحر شمال قطاع غزة، وقامت بسحبه إلى ميناء "أشدود" الإسرائيلي (شمال القطاع)، واعتقال مَنْ كان على متنه.
وأشار النقيب الفلسطيني، إلى أن قوات الاحتلال هاجمت قارب الصيد الفلسطيني أثناء إبحاره في نطاق 4 أميال بحرية، مؤكدًا "ما حصل قرصنة إسرائيلية لمنع الصياد الفلسطيني من اكتساب قوت يومهم".
ودعا عيّاش المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف الاعتداءات على الصياد الفلسطيني في عرض البحر.
وصعدت قوات الاحتلال خلال 2016، من استهداف الصيادين الفلسطينيين؛ سواء بإطلاق النار عليهم أو اعتقالهم بعد مصادرة مراكبهم والتحقيق معهم في ميناء "أسدود" الإسرائيلي؛ حيث وصلت عدد حالات الاعتقال في صفوفهم إلى 125؛ من بينهم ثلاثة جرى اعتقالهم بعد إصابتهم بالرصاص، وتم الإفراج عن معظمهم.
وباتت عملية استهداف الصيادين والمزارعين من قبل قوات الاحتلال في عرض البحر والمناطق الحدودية لقطاع غزة سمة يومية، ويضاف ذلك إلى سلسلة الانتهاكات التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ توقيع اتفاق التهدئة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال في 26 آب/ أغسطس 2014 برعاية مصرية.
وكانت قوات الاحتلال، قد قتلت صياديْن فلسطينييْن؛ أحدهما لم يعثر على جثمانه، وجرحت واعتقلت العشرات في عرض البحر منذ إبرام التهدئة قبل نحو ثلاثة أعوام.
وفرض جيش الاحتلال قيودًا مشددة على عمل الصيادين الفلسطينيين في البحر بقطاع غزة بدعوى محاربته عمليات التهريب ويحظر عليهم الإبحار لأكثر من ستة أميال، وعادة ما يبرر الاحتلال اعتقال الصيادين في قطاع غزة، لتجاوزهم المسافة المسموح بها للصيد.
وأعاد جيش الاحتلال الإسرائيلي تقليص مساحة الصيد المسموح للصيادين الفلسطينيين قبالة سواحل قطاع غزة من 9 إلى 6 أميال منذ فرضه حصارًا مشددًا على القطاع منتصف عام 2007.