عُرضت أمس شهادات حية لعدد من الأسرى المرضى القابعين في سجون الاحتلال، يسردون فيها ما يتعرضون له من انتهاكات طبية متواصلة، حيث تتعمد إدارة السجون استهدافهم من خلال تجاهل أمراضهم وعدم التعامل معها بشكل جدي والاستهتار بحياتهم.
وأفصحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقرير أصدرته، أمس، عن أصعب الحالات المرضية القابعة بما يُسمى عيادة معتقل "الرملة"، إحداها حالة الأسير المقعد ناهض الأقرع (51 عامًا) من سكان قطاع غزة، والذي يرقد بشكل دائم داخل عيادة "الرملة" منذ اعتقاله خلال عام 2007م.
وذكر التقرير أن الأسير الأقرع بُترت قدماه داخل السجن بسبب إصابته بالرصاص قبل الاعتقال، وخضع لعدَّة عمليات بتر في ساقيه، بسبب الانتشار الشديد للالتهابات فيها، ولم تُقدم له أي رعاية طبية لحالته الصحية المتردية، وما زال الأسير يعاني آلامًا جسيمة مكان البتر لكن العيادة تكتفي بإعطائه المسكنات. يذكر بأن الأسير محكوم بالسجن لـ3 مؤبدات وهو أب لأربعة أبناء.
وأضاف التقرير أن الأسير رائد بلاونة (44 عامًا) من سكان مدينة طولكرم، يعاني البواسير منذ أكثر من (11 عامًا)، كما أنه يعاني التهابات حادة في المعدة، وهو بحاجة إلى إجراء عملية جراحية بأسرع وقت ممكن، لكن إدارة معتقل "ريمون" ما زالت تماطل في تحديد موعد لإجراء عملية له.
في حين يعاني الأسير أمير مقيد (34 عامًا) من مخيم جباليا شمال قطاع غزة، والقابع في معتقل "ريمون"، من ديسكات وغضاريف بسبب التنكيل به وشبحه خلال استجوابه، ورغم معاناته تكتفي إدارة المعتقل بإعطائه أدوية مسكنة فقط.
وتابع التقرير أن الأسير طارق عاصي من مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس، يمر بوضع صحي سيئ، فهو يشتكي من كسر في يده أُصيب به بعد الاعتداء عليه خلال عام 2014 في أثناء وجوده بمعتقل "الجلبوع"، وهو بحاجة ماسة لإجراء عملية جراحية ليده بأسرع وقت ممكن، عدا عن ذلك أُصيب الأسير عاصي بورم سرطاني في القولون خلال عام 2010 وقد تم استئصاله، وهو بحاجة لفحوصات دورية للاطمئنان على وضعه الصحي، لكن إدارة "نفحة" ترفض وتماطل بتحويله لإجراء الفحوصات وإجراء العملية ليده.
كما رصد تقرير الهيئة حالة كل من الأسيرة نسرين حسن (44 عامًا) سكان مدينة غزة، والتي تعاني مؤخرًا إفرازات وكتل بالصدر، وهي بانتظار تحويلها لإجراء فحوصات طبية عاجلة لتشخيص حالتها المرضية.
أما عن الأسيرة روان عنبر (23 عامًا) من سكان مخيم الجلزون شمال مدينة رام الله، فهي تعاني ارتفاعًا في ضغط الدم وبحاجة إلى متابعة طبية لحالتها.