اقتحم مئات المستوطنين، صباح الخميس، ساحات المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال الخاصة.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بأن ٢٦٠مستوطنا و٦ طلاب يهود و٢ من موظفي الأثار الإسرائيلية، اقتحموا ساحات المسجد الأقصى.
وأدى عشرات المستوطنين يرتدون قمصانا زرقاء طقوسا تلموديه بشكل علني خلال تواجدهم أمام باب القطانين، وأثناء خروجهم من باب السلسلة بحماية شرطة الاحتلال.
وقدمت مجموعات من المستوطنين شروحات استفزازية عن الهيكل المزعوم في اماكن مختلفة بساحات المسجد الأقصى، فيما أخرجت شرطة الاحتلال بعضهم عندما ألقوا أنفسهم أرضا بعد أداء طقوس تلمودية.
ويعتبر اليوم هو آخر يوم في أيام الحداد قبل التاسع من آب العبري، وهو من أهم الأيام في الاقتحامات، وفق زعمهم.
وكانت منظمات إسرائيلية متطرفة بينها جماعات أمناء الهيكل دعت إلى تكثيف الاقتحامات في هذه الأيام، تمهيدا إلى يوم ١١ من أب، الذي يسمى " بذكرى خراب الهيكل"، ويتزامن مع أول يوم بعيد الأضحى.
وشهد سوق القطانين المفضي إلى باب المسجد صباح اليوم قبل فتح بوابات الأقصى تواجد عشرات المستوطنين، وأدوا طقوسا خاصة بأيام الحداد استعدادا لصوم ذكرى الهيكل المزعوم.
في السياق، تواصل شرطة الاحتلال استهداف موظفي وحراس المسجد الأقصى، لليوم الثاني على التوالي.
وذكرت دائرة الأوقاف أن شرطة الاحتلال سلمت حارس الأقصى لؤي أبو السعد صباح اليوم، استدعاء للتحقيق في مركز القشلة بالبلدة القديمة بالقدس المحتلة.
وكانت الشرطة اعتدت أمس على حارس المسجد الأقصى مهند ادريس بالضرب، ما تسبب بإصابته بجرح في رأسه، واعتقلت موظف لجنة الإعمار رائد زغير ومددت توقيفه لليوم.
كما اعتقلت الشاب نظام أبو رموز من مصلى باب الرحمة بالمسجد، وأخلت سبيله بعد أن أبعدته لمدة أسبوع عن الأقصى.