قائمة الموقع

احتجاز جثامين الأسرى.. حين يقتل الاحتلال ذويهم مرتين

2019-08-06T07:45:38+03:00

ما زالت عائلة الأسير الشهيد عزيز عويسات، من بلدة جبل المكبر شرق القدس المحتلة، تنتظر موعدًا لإفراج الاحتلال الإسرائيلي عن جثمانه، رغم مرور أكثر من عام على احتجازه في ثلاجاته.

وتقول العائلة لصحيفة "فلسطين": إنها ما زالت في دائرة الانتظار القاسية التي لم تبرحها منذ سنوات، حيث كان الخمسيني عويسات أسيرًا محكومًا بالسجن 30 عامًا، ولم تتوقع أن تطول حتى جاءت الدائرة الثانية بانتظار جثمانه بعد أن أزهق السجان روحه بالاعتداء عليه بشكل مبرح.

وأوضحت أن متابعتها الحثيثة لجثمان ابنها ومطالبتها بالإفراج لم تجد أي اهتمام أو صدى، فالاحتلال يماطل ويجبر العائلة على الانتظار بزعم ما يسميه الإجراءات القانونية وأوامر المحكمة "الظالمة" التي لا تعترف حتى الآن بجريمة القتل التي ارتكبت بزنزانة ضيقة.

وأضافت: "كنا نتوقع الاعتياد على سنوات الاعتقال، لكننا للأسف الآن مجبرون أن نعتاد على استشهاده وهو ما لم يحدث حتى الآن، واحتجاز جثمانه يصعّب الأمر بالنسبة لنا؛ لأننا لم نلقِ عليه نظرة الوداع الأخيرة ولم نكرمه بالدفن وما زال قبره مفتوحًا بانتظار جثمانه. الاحتلال يقتلنا مرتين".

وتحاول عائلة عويسات تحرير جثمانه من قبضة الاحتلال الذي قتله بالأسر في 20 مايو/ أيار 2018، وكأنه يصر على إكمال حكمه داخل ثلاجاته.

أما عائلة الأسير الشهيد نصار طقاطقة ابن بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة، فتعيش الألم من جديد، وتحاول التغلب على نفس العذابات التي يفرضها الاحتلال على عائلتي عزيز عويسات وفارس بارود، فأرواح ثلاثتهم فاضت في أسرهم.

وتتحضر عائلة طقاطقة الذي استشهد في 16 يوليو/ تموز المنصرم، للمطالبة باسترداد جثمانه من خلال المسيرات والاعتصامات والفعاليات الشعبية التي أثبتت جدواها مرات عدة في استعادة جثامين الشهداء، وذلك بعد أن أيقنت بأن محاكم الاحتلال ليست إلا وسيلةً للمماطلة بحقها علها تُسقط الحق بدفن الجثمان.

ويقول عم الشهيد طقاطقة لـ"فلسطين" إنه لم يتم تبليغهم حتى الآن بأي شيء حول جثمان الشهيد وموعد تسليمه، فعائلته ظنت أنها ستسلمه بعد تشريحه فورا، لكن الأمر طال للغاية ولم يعد محتملًا.

ويوضح بأن العائلة ستتوجه للشارع الفلسطيني من أجل المطالبة بجثمان نجلها، وستقيم مسيرات واعتصامات وخياما شعبية لتفعيل هذه القضية التي ثبت أن المحاكم فيها لا تجدي نفعًا ولا تجلب سوى المزيد من الإرهاق المادي والمعنوي للعائلة.

اخبار ذات صلة